بالرغم من تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق، والمطالبة بسحبه من الأسواق، تفاجأ العديد من الآباء بتواجد كتاب باللغة الفرنسية داخل أحد الأسواق التجارية الكبرى بمدينة الرباط، يروج للمثلية الجنسية بشكل عادي ويشجع الأطفال على تقبلها. ولعلّ ما يظهر بأن منتجي أو مصدري هذا الكتاب يسعون لنشر هذه الثقافة الدخيلة على مجتمعنا والتي لا تمس لقيمنا الدينية والأخلاقية بصلة، ببلادنا، هو استهدافهم للأطفال البالغين من العمر 6 سنوات، وبيعه بثمن بخس لا يتجاوز 10 دراهم معدودات. ويتضمن الكتاب المذكور صورا تشجع على زواج الرجال ببعضهم البعض وكذا صورا لنساء تزوجن ببعضهن، حيث يحاول الكتاب تبرير هذه الممارسات الشاذة التي غزت منذ سنوات الدول الغربية، ويحاول الآن لوبي خفي ببلادنا، نشرها داخل مجتمعنا الذي لن يتسامح معها ولن يقبل بها. وقد لقيت هذه الواقعة موجة من التنديد والاستنكار، حيث طالب هؤلاء الآباء السلطات المعنية بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في الموضوع، وتشديد المراقبة على هذه الأسواق التي يجب عليها احترام المبادئ والقيم التي ظل ولازال المغاربة متشبثين بها عبر التاريخ، محملين الوزارة المعنية المسؤولية بالدرجة الأولى لسماحها بدخول هذه الكتب للأسواق وترويجها بدون حسيب ولا رقيب، بالرغم من خطورتها وتأثيرها على الأجيال الصاعدة. يشار إلى أن العديد من الآباء بمدينة أكادير كانوا قد طالبوا السلطات المعنية، بالتدخل لفتح تحقيق في ترويج نفس الكتاب بأحد المراكز التجارية الكبرى بالمدينة، وطالبوا حينها بتشديد المراقبة على هذه الأسواق والضرب بيد من حديد على كل من تبث تورطه في ترويج هذه الكتب ومصادرة جل النسخ المعروضة للبيع بها.