هوية بريس – وكالات في مذكرة استخباراتية مجهولة المصدر، مخصصة لردود الفعل في "الأحياء الحساسة" في فرنسا، بعد مقتل الشاب نائل (17 عاماً) على يد شرطي، تم التطرّق إلى المخاطر المزعومة الناتجة عن دعوات بسيطة، بما في ذلك تعليقات نجم كرة القدم الفرنسية كيليان مبابي، أو نجم السينما الفرنسية، حالياً، عمر سي، وفق ما أورد موقع "ميديا بارت" الاستقصائي الفرنسي. "ميديا بارت" أشار إلى تصريحات لبرنار إيمييه، رئيس المديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE)، يوم الأربعاء الماضي، لمجلة "لوبوان"، والتي شدد فيها على أن الغرض من جهاز المخابرات هو إعلام صنّاع القرار السياسي بمخاطر الاحتجاج العنيف في البلاد. معدّو هذه المذكرة الاستخباراتية توقفوا عند الوضع في الأحياء الحساسة، وطبيعة الخطر الذي تتعرض له الجمهورية الفرنسية بعد مقتل المراهق نائل، على يد الشرطة، في ضاحية نانتير الباريسية. وتقول إنه من المرجح أن يؤدي وجود نشطاء يساريين متطرفين في مختلف المظاهرات إلى وقوع حوادث. يسلط نشاط الشبكات الاجتماعية حول هذا الموضوع الضوء على رغبة الجماعات اليسارية المتطرفة في "تلاقي النضالات"، مع قاسم مشترك هو "عنف الشرطة"، وفق "ميديا بارت". إذا كانت المذكرة مخصصة بشكل أكبر لليمين المتطرف، الذي "يؤيد الشرطة"، ويعتبر، وفق تعليقات العديد من المنتمين إليه، أن عملية إطلاق النار على الشاب نائل تعتبر شرعية ضد "الحثالة"، فإن حركة الاحتجاج اليسارية المتطرفة حظيت بصفحة كاملة من هذه المذكرة الاستخباراتية المعنية المكونة من تسع صفحات. وفقًا للمذكرة، فإن نشر صور للمراهق الذي قُتل على يد شرطي، بالإضافة إلى صور توضيحية لحرائق القمامة، يولّد خطابًا مناهضًا للشرطة؛ مثل: "أطفالنا ليسوا لعبة للشرطة". وهو شعار يثير قلق المجلس الأعلى للقضاء الفرنسي. وأوردت المذكرة مجموعة من التغريدات تصبّ في هذه الخانة، على غرار: "المرء يمكن أن يموت من تفتيش على جانب الطريق"، و"الشرطة تكذب"، إلخ. جاء في المذكرة الاستخباراتية هذه أيضاً، وفق "ميديا بارت"، أن كلمة ضاحية "نانتير"، حيث قتل المراهق نائل، استخدمت في أكثر من ثمانين ألف تغريدة على تويتر. وتمت إعادة تغريد هذه التغريدات حوالي 400 ألف مرة. ويرجع ذلك أساسًا، بحسب أجهزة الاستخبارات، إلى حركة الاحتجاج اليسارية المتطرفة والاحتجاج البيئي. لكن أيضاً بسبب تفاعل شخصيات وازنة، كنجم كرة القدم الفرنسية كيليان مبابي، أو الممثل الفرنسي عمر سي مع الموضوع، حيث نددت "بوضع غير مقبول". وبالإضافة إلى اليساريين المتطرفين والمشاهير، خُصّص حيز لفئة تم تجاهل وجودها حتى الحين في تقارير الأجهزة المعنية، وهم "المؤثّرون الإسلاميون"، مع اتهامهم بالترويج لفكرة "الإسلاموفوبيا للدولة" و"العنصرية المتكررة ضد قوات الشرطة". وقد تم الكشف عن العديد من المنشورات حول هذه المسألة على الشبكات الاجتماعية. وتمت الإشارة إلى صحفية تعمل في مكتب فرنسا لوكالة "الأناضول"، وصحافيين وناشطين وجمعيات آخرين، وفق "ميديا بارت" دائماً.