هوية بريس- متابعة صعد المغرب من لهجته ضد باريس، وجمد علاقاته تماماً مع فرنسا، وذلك في سياق تنامي التوتر بين البلدين، على خلفية رفض الرباط الموقف الضبابي لشريكه التقليدي تجاه ملف الصحراء المغربية، وكذلك تحميل المغرب فرنسا مسؤولية قرار البرلمان الاوروبي القاضي بادانته حقوقيا. وكشف "موقع أفريكا أنتلجنس"، المقرب من الإستخبارات الفرنسية، أن المملكة المغربية أصدرت تعليمات لمسؤوليها، تفيد عدم استقبال السفير الفرنسي في البلاد كريستوف لوكورتييه، الذي يعتبر شخصية مقرّبة من دائرة الرئيس إيمانويل ماكرون، إذ تمتد ولايته الثانية إلى 2027. وتسعى فرنسا من خلال تعيين لوكورتييه إلى تذويب الخلافات بين البلدين وإعادة إحياء التعاون الاقتصادي، خاصة وأن المغرب صار لاعبا أساسيا في القارة السمراء، توج بالترشح المشترك مع البرتغال وإسبانيا. وأضاف نفس المصدر، أن علاقات الرباطوباريس تعرف جمودا غير مسبوق نتيجة التدهور والبرود الذي ضرب مفاصلها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة. في المقابل تقول الصحيفة إن الرباط لا تنوي تعيين سفير في فرنسا لعدة أشهر مقبلة، وذلك بعد تعيين السفير المغربي فرنسا محمد بنشعبون مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار وسبق للمغرب أن اتخذا قرارا بإنهاء مهام محمد بنشعبون كسفير للمغرب لدى الجمهورية الفرنسية.