بعد أشهر من أزمة سياسية صامتة بين البلدين، عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كريستوف لوكورتييه، سفيرا لفرنسا بالمملكة المغربية. ويأتي هذا الأمر، بعدما تم في وقت سابق استدعاء السفير المغربي بباريس محمد بنشعبون من قبل المملكة، فيما غادرت السفيرة الفرنسية السابقة هيلين لوغان للرباط، إثر الأزمة التي كانت تعيشها العلاقات المغربية الفرنسية. والسفير الفرنسي الجديد كريستوف لوكورتييه، كان يشغل قبل أن يتقلد هذه المهمة منصب المدير العام لشركة "بيزنس فرانس" منذ سنة 2017، وهي مؤسسة حكومية تتولى إدارة الاستثمارات الفرنسية في الخارج، وكان قد اشتغل سابقا كسفير لفرنسا بكل من أستراليا والبرازيل. ولوكورتييه هو خريج للمدرسة العليا (ENS) في سان كلاود، ومعهد الدراسات السياسية في باريس، فضلا عن المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا (ENA)، وسبق له أن اشتغل ضمن إدارة مكتب كريستين لاغارد، ثم مكتب وزيرة المالية. وذكرت تقارير صحفية، أن السفير الفرنسي الجديد بالمغرب هو شخصية مقربة من دائرة الرئيس إيمانويل ماكرون، مشيرة إلى أن فرنسا تعول عليه في إعادة العلاقات بين المغرب وفرنسا إلى طبيعتها. وبحسب التقارير ذاتها، فإن المعروف عن رجل الأعمال كريستوف لوكورتييه تنشيطه للمصالح الاقتصادية الفرنسية في القارة الإفريقية تحت قيادته في فروع الشركات التي يرأس مجالسها الإدارية والتنفيذية، مبرزة أن الاقتصادي ذاته، البالغ من العمر 60 عاما، هو ابن سفير فرنسي يدعى فيليب لوكورتييه.