بدأت من الجانب الفرنسي تحضيرات إنهاء الأزمة مع الممغرب، أولها مكالمة هاتفية غير معلنة وتعيين باريس لسفير جديد لدى المملكة المغربية، وفق ما نشرته "أفريكا أنتلجنس" الفرنسيةز مجلس الوزراء الفرنسي صادق يوم 23 نونبر الماضي على تعيين بكريستوف لوكورتييه السفير السابق لدى أستراليا والبرازيل والمدير الحالي لمؤسسة "بيزنيس فرانس"، في انتظار إشارة الموافقة من الرباط.
ويحيط الغموض بوضع العلاقات المغربية الفرنسية التي شعر المهتمون ببرودتها رغم محافظة الجهات الرسمية على الأزمة في أروقة الإدارات الرسمية، ويبدو من خلال تطورات هذا المسلسل أن هنالك بعض المحاولات لتلطيف الأجواء مع الرباط التي تشترط ربما زيارة رسمية لإمانويل ماكرون رئيس الجمهورية.
ونقلا عن المصدر ذاته، تحضّر باريس لزيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في يناير المقبل، لمدة يومين على الأقل.
وكانت أفريكا انتلجنس قد نشرت أن الملك محمد السادس وإيمانويل ماكرون جمعتهما مكالمة هاتفية، وإذا تأكدت فهي بمثابة علامة أولى على بداية الانفراج.
السيناريو الذي يدرسه مكتب الرئيس الفرنسي، يبدأ أولا بزيارة تقوم بها رئيسة الدبلوماسية الفرنسية كاثرين كولونا شهر دجنبر ولقاء ناصر بوريطة تمهيدا لاجتماع زعيمي البلدين.
هذه الأزمة التي لا تزال حبيسة القنوات الدبلوماسية، ظهرت مؤشراتها الأولى مع التحول الذي طرأ على السلوك الدبلوماسي للمغرب في تعامله مع شركائه خاصة التقليديين مثل اسبانياوفرنسا، فالمغرب أصبح يطلب موقفا واضحا إما أن تكون معنا أو ضدنا ولم يعد يقبل بمواقف ترضية الخاطر.
ولا تزال الرباط تطلب موقفا واضحا من فرنسا بشأن الصحراء المغربية وفي المقابل ترد فرنسا بالضغط عبر ملف المهاجرين القاصرين وتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة لمواطني المملكة.