أقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، السبت، مساعده المقرب ماسايوشي أراي بعد أن أدلى بتصريحات "تمييزية" ضد المثليين. وقال كيشيدا، في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بالعاصمة طوكيو، إن "تصريحات أراي تتعارض تماما مع سياسة حكومة البلاد، التي تحترم التنوع وتبني مجتمعا شاملا"، حسب وكالة "كيودو" المحلية. ويرى كيشيدا أن "هذه التصريحات تمييزية ولا تغتفر". والجمعة، قال أراي، وهو موظف من النخبة البيروقراطية، وكان يشغل حتى السبت منصب أحد الأمناء التنفيذيين لكيشيدا، إنه "لا يحب أن يعيش مثليون قرب منزله". وفي وقت لاحق، اعتذر أراي، وسحب تعليقاته بعد أن نشرتها وسائل الإعلام اليابانية على الملأ، قائلا إن "تصريحاتي الأخيرة لا تعكس وجهة نظر كيشيدا". وفي اليوم التالي لنشر تعليقات أراي، قرر كيشيدا، الذي حذر مؤخرا من الاعتراف القانوني بزواج المثليين، استبداله ليحل محله في المنصب سادانوري إيتو، مدير قسم شؤون الموظفين بوزارة وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية. وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قال كيشيدا في جلسة برلمانية: "نحن بحاجة إلى توخي الحذر الشديد عند النظر في زواج المثليين، لأنه قد يؤثر على هيكل الحياة الأسرية في اليابان"، حسب "كيودو". ولا تعترف اليابان بزواج المثليين، حيث يعارض العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي المحافظ بقيادة كيشيدا، تقنين هذا النوع من الزواج بحجة المحافظة على القيم التقليدية للبلاد واحترام دور المرأة في الولادة وتربية الأطفال. ويعارض كيشيدا استخدام المتزوجين ألقابا مختلفة، معللا ذلك بالتأثير السلبي لهذه الخطوة على الأطفال ووحدة العائلة، وفقا للأناضول.