اتهام بعض المنابر العلمانية للاعب زكرياء بوخلال وبعض اللاعبين بالتطرف يكشف النظرة الحقيقية عندهم للإسلام السني المعتدل. فهم يعتبرون مجرد التمسك بالإسلام وشعائره كالصلاة وقراءة القرآن والحجاب أو النقاب، و(السجود) والإشارة للتوحيد بالسبابة، مع الاعتزاز بالهوية الإسلامية والدعوة للإسلام تطرفا وغلوا. وهذا يفضح الأطروحة اللادينية التي تنظر للقرآن والسنة النبوية وشعائر الإسلام بهذه النظرة. ومع ذلك يزعمون أنهم يدافعون عن الإسلام وأنهم لا يستهدفونه ولا يهاجمونه. وهذا الصنيع منهم هو طعن في الدولة المغربية ومؤسساتها، بل طعن في المؤسسة الملكية التي استقبلت هؤلاء اللاعبين بحفاوة كبيرة. فبوخلال وغيره من اللاعبين وأمهاتهم يجسدون عينة من المجتمع المغربي فيها خير كبير وفيها تقصير ومخالفات تقتضيها الصفة البشرية في الإسلام التي تعتبر أن كل بشر خطاء وأن المعصوم هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم… شباب معظم لدينه ومعتز بهويته ومحب لربه ومحافظ على صلاته وعلى تلاوة القرآن الكريم. وأمهات مغربيات من عموم المجتمع من مغربيات الداخلوالخارج (15 محتجبة، و3 بدون حجاب ومنتقبة). إنها تشكل عينة مجتمعية مغربية اعتباطية وليدة الصدفة، لتجلي لنا حقيقة المجتمع المغربي لا كما يصوره العلمانيون ولا كما يصور في الإعلام والصحافة الصفراء.