هوية بريس – متابعات تسود حالة من الغليان الشعبي بين أهالي مجموعة من الأحياء السكنية بوسط مدينة طنجة، إثر توجه شركة فرنسية لفتح وحدات تجارية لتسويق الخمور والمشروبات الكحولية، في خطوة "مستفزة" وصفت بأنها "استهتار بالقيم والأعراف السائدة وسط المجتمع المغربي". العريضة الاحتجاجية التي تقدم بها مجموعة من قاطني إقامات سكنية بكل من شارع مولاي يوسف وشارع القاضي عياض، اعتبرت توجه الشركة الفرنسية التي تسوق منتوجاتها تحت علامة "كارفور لابيلفي"، بأنها "وصمة عار". يأتي موقف أصحاب العريضة التي تم توجيه نسخة منها إلى والي الجهة محمد امهيدية والعمدة منير ليموري، في وقت تضع فيه المجموعة الفرنسية المذكورة، اللمسات الأخيرة لتدشين متجرها الجديد بعمارة تقع بنفس المنطقة، تزمنا مع استعدادات لافتتاح وحدات تجارية أخرى في عدد من مناطق المدينة. وتشير العريضة ذاتها، إلى أن المتجر الجديد، لا يبعد سوى بضعة أمتار عن مؤسسة تعليمية ومستشفى، وأيضا على بعد أمتار فقط من أحد أكبر المساجد في المدينة، وهو مسجد بدر، كما تضم المنطقة إدارات عمومية وخاصة. واعتبر السكان الغاضبون، أن فتح الشركة لمحل الخمور المذكور، بمثابة تعد سافر على تقاليدهم وقيمهم، مطالبين المسؤولين بضرورة التدخل والاقتصار على منح المحل التابع لكارفور الفرنسية رخصة بيع المواد الغذائية فقط والموجودة في كل الأسواق التجارية العادية. تجدر الإشارة إلى أن شركة "كارفور" الفرنسية، قد شرعت خلال السنوات الأخيرة في توسيع شبكة متاجرها في مختلف أحياء مدينة طنجة، بعد وقت قصير من افتتاح وحدتها التجارية الكبرى بحي "كاليفورنيا" الذي يضم جناحا ضخما لبيع مختلف أنواع الخمور والنبيذ.