اتهم سكان مدينة سلا وخاصة سكان الأحياء المجاورة للسوق الممتازة "كارفور" عمدة المدينة ادريس السنتيسي بالترخيص لكافور ببيع الخمور في أروقته، وردد السكان شعارات رافضة ومنددة بشروع كارفور في الترويج للخمور في وقفة جماهيرية حاشدة نظموها مساء يوم السبت الماضي أمام مقر السوق الممتاز الجديد "كارفور"، على خلفية تخصيص أروقة خاصة لبيع الخمور بأثمان تفضيلية، وطالب المحتجون السلطات المحلية التدخل للوقف الفوري الترويج للخمور خوفا على أمنهم وسلامة أبنائهم. "" وعبر المحتجون أيضا في هتافات أكدت أن المدينة كانت تعيش باستمرار على وقع تكرار الجريمة بدون خمور، متخوفين من تفاقم الجريمة بعدما رخص عمدة المدينة لإدارة كارفور من تقريب الخمور من المواطنين، وأمام أبواب المنازل والمؤسسات التعليمية. وتجدر الإشارة أن مدينة سلا كانت قد تخلصت من آفة بيع الخمور منذ جلاء المستعمر الفرنسي، إلا أنه في عمودية ادريس السنتيسي أعيد بيعه مؤخرا بأروقة كارفور في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المدينة بعيد استقلال المغرب. وأضاف المحتجون في تصريح صحفي ل "هسبريس" أن شروع كارفور في بيع الخمور خلال الأسبوع الأخير، خلف قلاقل أمنية وحالة من الهيجان دعت برجل شرطة المرور إلى إشهار مسدسه لوقف تهور بعض الشبان الذين أحدثوا أعمال شغب أدت إلى إصابة عدد منهم بجروح بليغة، وروعوا أمن الساكنة وهددوا المارة، تحت تأثير كميات الخمور التي اقتنوها من السوق التجاري المذكور. وكانت إدارة السوق التجاري كارفور قد خصصت في الأسبوع الماضي رواقا خاصا بترويج الخمور، خلف ردة فعل قوية لدى ساكنة المدينة والأحياء المجاورة، فأصدروا عرائض يطالبون من خلالها السلطات العمومية بإقفال الرواق المذكور، درءا للخطر الذي قد يصيبهم منه. ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل "لن نسمح بأن يقتل أبناءنا مع سبق الإصرار والترصد"، وشعارات أخرى تشير بأصبع الاتهام إلى عمدة المدينة ادريس السنتيسي مسؤولية الترخيص لكارفور، "السنتيسي سير بحالك سلا ما شي ديالك"، ذلك أن العمدة كان قد طمأن الساكنة بأن كارفور لن يروج للخمور في أروقته.