عقد مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اجتماعا طارئا بخصوص الاستقالة التي تقدم بها رئيسه د.أحمد الريسوني. وأصدر المجلس بيانا توصلت به "هوية بريس"، أكد من خلاله على قبول استقالة الريسوني واتخاذ خطوات مهمة، أبرزها تشكيل لجنة للمصالحة كلفها بالتواصل مع الأطراف المجتمعية والعلمائية المعنية. وجاء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس الأمناء الاتحاد: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وبعد؛ فقد اجتمع مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في جلسة طارئة، يوم السبت 29 محرم 1444ه/ الموافق له 27 أغسطس 2022م، برئاسة نائب الرئيس المفوض فضيلة أ. د. عصام البشير، حفظه الله، وبحضور أغلب أعضائه. وقد تدارس المجلس تداعيات التصريحات الأخيرة لسماحة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة العلامة أ.د. أحمد الريسوني، حفظه الله.. وما أثارته من ردود أفعال وتداعيات، وناقش المجلس في هذا الإطار عرض الاستقالة المدرجة كتابيا على جدول أعماله من قبل سماحة رئيس الاتحاد، حفظه الله، وموعد انعقاد الجمعية العمومية الموالية. وقد اتخذ المجلس بأكثر من أغلبية الثلثين القرارات الآتية؛ 1- وافق مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الاستجابة لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني في الاستقالة من رئاسة الاتحاد وتغليباً للمصلحة وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد فقد أحالها للجمعية العمومية الاستثنائية لكونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر. 2- قرر مجلس الأمناء انتهاء الدورة الحالية للمجلس في تاريخ 8 ربيع الثاني 1444ه، الموافق له 3 نوفمبر 2022م، وكلف الأمانة العامة بالتحضير للجمعية العمومية العادية التالية في أقرب فرصة بعد هذا التاريخ. 3- قرر المجلس تشكيل لجنة للمصالحة وكلفها بالتواصل مع الأطراف المجتمعية والعلمائية المعنية بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد، برئاسة الشيخ الدكتور محمد غورماز، وعضوية الشيخ الدكتور محمد الحسن الددو، والشيخ الدكتور علي الصلابي، والشيخ الدكتور عبد المجيد النجار، والشيخ الدكتور سالم الشيخي، والشيخ الدكتور فضل مراد، والشيخ الدكتور محمد سالم دودو، والشيخ الدكتور ونيس المبروك. وإن مجلس الأمناء إذ يقرر التوافق على قبول رغبة سماحة الرئيس بالاستقالة، ليؤكد على الحقائق والثوابت الآتية؛ أولا- إجلاله الكامل وتقديره البالغ لسماحة الرئيس العلامة أ.د. أحمد الريسوني، حفظه الله، ولإسهاماته العلمية والفكرية المميزة، وتضحياته الجسام في سبيل مصالح الاتحاد والأمة جمعاء، ومن ذلك إلحاح سماحته على قبول استقالته في هذا الوقت، تغليبا للمصالح العليا. ثانيا- إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جهة علمية شرعية مستقلة لا يمكن اختزالها في حزب أو جماعة، أو مذهب، أو دولة من الدول، ويؤكد مجلس الأمناء احترامه الكامل لسيادة الدول ولحدودها وكل خصوصياتها، ورفضه الجازم للمساس بشيء من ذلك، وهذا ما نص عليه نظامه الأساسي، وخاصة في الفقرة السادسة من المادة الخامسة، التي نصت على هدف واضح هو: (تقوية الروابط الأخوية بين أفراد المجتمع الإسلامي)، وفقرتها الثامنة التي نصت بالخصوص على الأهداف التالية: (تحقيق التعايش السلمي، ونبذ العنف أيا كان مصدره، ونشر ثقافة التسامح)، وقد نصت المادة الثامنة من هذا النظام على وجوب التزام كافة الأعضاء المنتسبين للاتحاد بهذه الأهداف كلها. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه مجلس الأمناء 1 صفر 1444ه الموافق 28 أغسطس 2022م.اه