اختار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور أحمد الريسوني نائباً لرئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي وذلك بعد أن كان الشيخ الموريتاني عبد الله بن بيّه قد قدم استقالته قبل شهور من منصب نائب الرئيس. الاختيار جاء ضمن فعاليات الاجتماع الخامس لمجلس أمناء الاتحاد الذي اختتم أمس الأحد بالدوحة. وقال مولاي عمر بنحماد نائب رئيس حركة التوحيد والاصلاح في تصريح ل"التجديد" إن اختيار الريسوني نائبا أولا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اعتراف بالنبوغ المغربي الذي كان حاضرا دائما عبر تاريخ هذه الأمة، موضحا أن اختيار "شاطبي العصر" -كما يلقبه أكثر من واحد- جاء من أجل العمل على تنزيل معلمة القواعد وتنزيل مقاصد الشريعة التي اشتهر بها الريسوني بعد أن كان قد عيّن سابقا ليكون مسؤولا عن مشروع معلمة القواعد الفقهية التابع لرابطة العالم الاسلامي وذلك على مستوى التأليف، بالاضافة إلى كون الريسوني عضو مجلس أمناء الاتحاد منذ تأسيسه وهو ما يشكل فرصة إضافية لكي يسهم من موقعه الجديد ضمن هذه الهيئة العالمية التي تجمع أعداد كبيرة من علماء الأمة. بنحماد الذي تمنى أن يكون تعيين الريسوني على رأس الاتحاد إضافة نوعية كما عرف عنه دائما؛ أكد على كون العديد من علماء المغرب هم أعضاء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مشيرا إلى أن هذه الهيئات العالمية تتكامل مع الهيئات المحلية ولا تتنافس معها.