هوية بريس-متابعة أطلق المغرب عدد من الخطط والمبادرة الرامية إلى تثمين الواحات وضمان حمايتها من خطر الزوال من بينها خلق وكالة خاصة تعنى بتقديم خدمة التنمية الملائمة والمستدامة لمناطق الواحات وشجر الأركان. وفي حصيلة للفترة الممتدة ما بين 2012 و2021، وقعت الوكالة على ثمان اتفاقيات مع منظمة اليونسكو ومنظمة الفاو والتعاون الألماني، كما أطلقت سبعة كمشاريع كبرى في إطار التعاون الدولي بهدف الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وتعزيز قدرة تكيف المجال والسكان مع تغيرات المناخ وكذا التمكين الاقتصادي للمرأة. وتوجد عدد من المشاريع في طور الإنجاز، من بينها مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية في مناطق الواحات الممول عن طريق هبة لصندوق التكيف تقدر ب 90 مليون درهم، ومشروع آخر خاص بإعادة تأهيل المنظومات الزراعية البيئية في الواحات عبر مقاربة تقدر ب 96 مليون درهم من الصندوق العالمي للبيئة. من جانبها، تعمل وزارة الزراعة عبر وكالة التنمية الفلاحية على بلورة عدة مشاريع تخص جميع سلاسل الإنتاج وتعمل على تنويع مصادر الدخل وتحسين ظروف عيش الساكنة. وبحسب ما كشفه فؤاد جعينط، مدير تدبير المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية، خلال ندوة "الواحة والتحولات الاجتماعية"، فقد تم إنجاز 94 مشروعا للفلاحة التضامنية في مناطق الواحات بتكلفة استثمارية تفوق ثلاثة ملايير درهم لفائدة 179 ألف مستفيد، وذلك بهدف الحفاظ على الواحات. وكشف جعينط، أن الوزارة تقوم بتنفيذ مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية في مناطق الواحات والذي تم إطلاقه سنة 2015، بغلاف مالي أولي يفوق 9 ملايين دولار، ممنوحة من طرف صندوق التكيف مع التغيرات المناخية لفائدة 40 ألف مستفيد.