قدم مدير تنمية مناطق الواحات بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر أركان أبرهو اعلي يوم الاثنين 14 دجنبر 2015 بالرشيدية مشروع «التأقلم مع التغيرات المناخية بمناطق الواحات» برسم الفترة الممتدة ما بين 2015 و 2019 . المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدره 95 مليون درهم ، يهدف الى الرفع من قدرات تأقلم سكان واحات أقاليم الرشيدية وتنغير وزاكورة مع التغيرات المناخية ، من خلال التأقلم في القطاعات الحيوية الضرورية للإنسان و الحيوان وخاصة قطاع الماء الذي يعد أساس الحياة ، وذلك عبر انجاز و تأهيل البنيات التحتية من سواقي وأبار و خطارات ، وكذا تنويع و تطوير مصادر الدخل لدى الساكنة وتحسين ظروفها المعيشية حتى لا تفكر في الهجرة الى المدينة . وذكر مدير الوكالة في عرضه ، بأن جهة درعة تافلالت تتوفر على ثروات طبيعية كبيرة وجب استغلالها و مؤهلات سياحية و تراث معماري استثنائي ومؤهلات فلاحيه : كالثمور و الورود و الحناء ... اضافة الى ثروة معدنية هائلة تقدر ب 43 بالمائة، رغم الصعوبات و المعيقات الموجودة وخاصة في الوعاء العقاري والتصحر الظروف المناخية الصعبة والضغط على الفرشة المائية... مضيفا أن المؤشرات المصاحبة في هذه المناطق ، هي مؤشرات ضعيفة من ناحية التأهيل البشري ، لآن الفقر و الهشاشة وسط الساكنة مازالت بعيدة عن المعدل الوطني .... مشروع التأقلم، يقول مدير الوكالة ، يستهدف منطقتين حساستين للتغيرات المناخية تعانيان من ندرة الموارد المائية وتهمان حوضي اغريس و لمعيدر ، انجاز وتأهيل البنيات التحتية والمنشآت المائية ، ودعم المبادرات المحلية لفائدة الشباب و النساء في مجالات الفلاحة المعيشية والصناعة التقليدية والسياحية ... كلمة والي الجهة، خلال هذا اللقاء،ركزت على الأهمية التي يكتسيها مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية بمناطق الواحات برسم 2019-2015 بالنسبة لساكنة مناطق الواحات، وخاصة تلك التي تواجه مشاكل وتحديات بفعل التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع ينعقد عقب اختتام أشغال مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 21) بباريس، معتبرا أن احتضان المغرب للدورة المقبلة للمؤتمر العالمي حول المناخ خلال السنة المقبلة، يوضح بجلاء المكانة التي يحتلها المغرب على المستوى الدولي ، مضيفا أن المغرب بذل مجهودا كبيرا للتاقلم مع المتغيرات المناخية ، مذكرا بأن جهة درعة – تافيلالت تحتضن أكبر مجمع للطاقة الشمسية بالعالم،ليراهن بذلك على استغلال الطاقات المتجددة وجعلها في خدمة التنمية . مداخلات رئيس الجهة وممثلي المجلس الإقليمي والغرفة الفلاحية لجهة درعة – تافيلالت ووكالة التنمية الفلاحية والوزارة المكلفة بالبيئة، أوضحت بأن مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية بمناطق الواحات يندرج في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، خاصة وأن مناطق الواحات تواجه كثيرا من التحديات و الاكراهات المتمثلة في طول فترات الجفاف بفعل التغيرات المناخية المضرة بالنظم البيئية بهذه المناطق .