إطلاق مشروع ضخم يروم تأهيل الإقليم وتقوية تنافسيته الاقتصادية المشروع خطوة أولى في مسار بناء منطقة سكورة جديدة عبر عامل الإقليم الذي أشرف على إطلاق المشروع في كلمته بالمناسبة عن انشغاله بمختلف مشاكل واحات الإقليم ككل، وواحة سكورة بالخصوص، و قد اعتبر المشروع لبنة أولى على درب بناء منطقة سكورة جديدة مؤهلة و قادرة على مسايرة التحديات الاقتصادية والبيئية كما ذكر بمختلف المشاريع الجاري انجازها أوالمزمع إطلاق أشغالها قريبا كالسدود الباطنية واستصلاح السواقي والتأهيل الحضري والتطهير السائل وبناء الطريق الجهوية رقم 307 الرابطة بين سكورة وغسات ومشروع تقوية البنيات التحتية للكهرباء وبناء قاعة المحاضرات بدار الشباب سكورة و حفر أبار الماء الصالح للشرب وتأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية. ولم يفت المسؤول الأول على التدبير الشأن المحلي، التذكير بالجهد المبذول من أجل إدماج مركز سكورة المحدد ضمن سياسة المدينة والذي ينتظر أن يؤدي تفعيله إلى بناء سوق مغطى و مستشفى محلي و تأهيل الطرقات العمومية. من جهة أخرى، اعتبر المختار خاليف رئيس جماعة سكورة المشروع طفرة نوعية في تدبير الشأن المحلي فهو من بين مجموعة من المشاريع المندمجة والتي جرى تركيبها داخل مشروع ضخم يتكون من حزمة إجراءات متناسقة بكلفة إجمالية تناهز 15 مليار درهم. وأضاف خاليف، أن المشروع يروم تأهيل إقليمورزازات في مجالات متعددة أهمها المجال السياحي والفلاحي والبيئي، وأنه مؤطر باتفاقية شراكة متعددة الأطراف تخدم بالأساس تقوية البنيات التحتية للإقليم وعصرنتها وجعلها في خدمة التنمية السوسيو اقتصادية، مشيرا إلى أن اللبنة الأولي منه عبارة عن سور واق من الفيضانات سيقام على طول وادي الحجاج على مسافة تقارب الستة كيلومترات، عبر مقاطع روعي في تحديدها العديد من المعايير الفنية والتقنية و الهيدروليكية، أهمها التأثر الكبير بفيضانات واد الحجاج و قد تم الاستعانة بصور الأقمار الاصطناعية لتحديد المناطق المتضررة و استهدافها. وأبرز االمسؤول الجماعي أن ميزانية المشروع التي جرت على شطرين، قدرت ب: 32.200.000,00 درهم ( ثلاثة ملايير ومائتين وعشرين مليون سنتيم ) منها : 3,2 مليون درهم من طرف المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة و2 مليون درهم من طرف المجلس الإقليميلورزازات مليون درهم من طرف الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجرة الأركان و 6 مليون درهم من طرف وكالة الحوض المائي لسوس و 9 مليون درهم للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات. ونوه خاليف إلى أن إقليم ورزازت أصبح مؤخرا يعرف فترة انتعاش تنموي كبير بعد سنوات من الخمول، بفعل فتح العديد من الاوراش التنموية والاجتماعية ومواكبتها من قبل العامل بصفة شخصية، كما تحظى المشاريع التي أطلقها بتقدير كبير لدى منتخبي مدينة ورزازات باختلاف مشاربهم السياسية و لدى المواطنين خصوصا بالمراكز الصاعدة بالإقليم كمركز سكورة و ترميكت و تازناخت و ايت زينب. مشروع للإجابة عن أثار التغيرات المناخية بواحات الإقليم أعاد مشروع حماية واحة سكورة من الفيضانات مسألة التغيرات المناخية وأثرها على واحات الجنوب الشرقي إلى الواجهة، خصوصا بعدما صار مألوفا لدى المواطنين بهذه المناطق صعوبة التعايش و التأقلم مع هذا الوضع الجديد الذي تراوح بين جفاف هيكلي حاد وفيضانات دورية قوية، الشيء الذي أدى لانتعاش الهجرة القروية نحو المدن من جديد بعدما كانت قد انحصرت مطلع الألفية الثالثة، كنتيجة حتمية لتضرر الأنشطة الاقتصادية الأساسية بالواحات كالزراعة الواحية والسياحة الصحراوية. بين جفاف بنيوي حاد و فيضانات دورية قوية كنتيجة حتمية للتغيرات المناخية الطارئة تعاني واحات إقليمورزازات اليوم كغيرها من واحات الجنوب الشرقي للمملكة، من تعاقب لخمس سنوات متتالية من الجفاف على غير ما عرفته باقي مناطق المغرب الأخرى، إذ لم تتجاوز التساقطات المطرية للسنتين الأخيرتين مثلا: اثنتى عشرة ملم، وهو شيء غير مسبوق أدى لنضوب الآبار والسواقي و ساهم في استنزاف الفرشة الباطنية، بل وأثر بشكل كبير على موارد المياه السطحية خاصة «وادي»الأودية التي تراجعت مواردها، وتشير كل المؤشرات أن نطاق ووتيرة الجفاف أخذا يتسعان في العشرين سنة الماضية، بحيث لم تعد فترات الفيض المطري تتجاوز السنتين تعقبها فترات أخرى من خمس إلى سبع سنوات من فترات الجفاف الحاد . قبل ذلك، أدت الفيضانات الاستثنائية التي عرفتها واحة سكورة مثلا بين سنتي 2007 و 2010 و التي كانت مصحوبة ببعض العواصف الرعدية المحلية إلى العديد من الخسائر المادية بلغت حد جرف حقول زراعية بأكملها، وهدم البيوت و نفوق أعداد كبيرة من البهائم، بينما كان يفترض أن تشكل الموارد المائية لفترات الفيض خزانا لمرحلة الجفاف،إلا أنها تحولت في غالب الأحيان إلى كوارث تعذر على الساكنة والسلطات التحكم فيها . وقد أبرزت بعض الدراسات التي أجريت على بعض واحات درعة، و منها واحة سكورة من طرف إحدى المنظمات الأجنبية المختصة في دراسة أثار التغيرات المناخية على الواحات خلال سنة 2012، أن حوض درعة الذي يشمل منطقتي ورزازات وزاكورة، يتعرض لفيضانات عنيفة ومتقطعة ترتبط بالتساقطات المطرية الذي غالبا ما تهطل في الفترة ما بين شهري نونبر ومارس، وبالفعل فإن أغلب واحات درعة تطالها الفيضانات، وتشير المعطيات الخرائطية للمناطق المعرضة للخطر بحوض درعة إلى أن المساحات «المزروعة بالنخيل تتموقع بالكامل في مرمى الفيضانات . أما فيما يتعلق بواحة سكورة فهي معرضة لخطر الفيضان الذي ينتج تجاوز منسوب المياه للطاقة الاستيعابية للوديان الثلاثة الرئيسية: وادي الحجاج،وادي بوجهيلة ووادي امدري. وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إزهاق الأرواح وتدمير البنيات التحتية من قناطر وطرق، وتخريب المنازل والمساحات الزراعية. ويتغير تردد الفيضانات ومستوى الخسائر التي تطال الواحات من واحة إلى أخرى. ونتيجة لذلك، فإن الواحات ليس على قدر واحد من الهشاشة في مواجهة خطر الفيضان غير أنها كلها مهددة بالخطر ذاته . أثار هذه التغيرات على البيئة و الاقتصاد المحلي تؤدي هذه التغيرات الطارئة على المناخ محليا، والمتفاعلة مع ثنائية جفاف/ فيضان إلى أثار سلبية جد مؤثرة على جميع المستويات، فعلى المستوى الفلاحي يؤدي انجراف التربة و تدمير الحقول الزراعية و السواقي و إبادة الأشجار المثمرة و المزروعات إلى تضرر الفلاحين المحليين مباشرة و تكبدهم خسائر هائلة تؤدي بهم إلى هجران النشاط الفلاحي والبحث عن أنشطة بديلة غالبا ما تكون خارج المنطقة الشيء الذي يؤدي إلى رفع نسب الهجرة القروية نحو المدن، أما على المستوى السياحي و ارتباطا بذلك فان الآثار نفسها تؤدي إلى إغلاق المأوي السياحية وتدني الصناعة التقليدية وتوقف العديد من النشاطات الخدماتية، كمكاتب الإرشاد السياحي والوكالات السياحية بفعل اندثار الخصائص الطبيعية و البيئية من نخيل و وديان وروابي خضراء، و التي كانت إلى جانب أخرى معمارية و تاريخية و تراثية أهم ما يستقطب الزوار لهذه المناطق، بل تصل تأثيرات ذلك لتشمل المواقع والمزارات السياحية كالقصبات والقصور القديمة والتي غالبا ما تنتصب بجانب الأودية كحالة قصبة أمرديل التاريخية بواحة سكورة والتي أصبحت مهددة بالفناء من طرف وادي الحجاج ، هذا إضافة إلى البنيات التحتية من طرقات و قناطر والتي كانت محور اهتمام الدولة عبر سنين و كلفت ملايين الدراهم من أجل تقويتها وفك عزلة المناطق الوعرة بها و تسهيل ولوج السواح للمناطق التاريخية و القصبات ومؤسسات الإيواء داخل الواحات و المسالك الجبلية و الصحراوية تعد اليوم مهددة بفيضانات الأودية وبتراكم الوحل زمن الأمطار الطوفانية وهو ما يعرقل المجهودات التي بذلت من أجل التنمية بهذه المناطق. البدائل .. مشروع للحماية من الفيضانات ومواجهة أثار الجفاف في سياق الحديث عن البدائل يعتبر التفكير الاستباقي أولوية، لا محيد عنها اليوم وهو يتوزع بين الحماية من الفيضانات و مواجهة أثار الجفاف: 1 - حالة وادي الحجاج بسكورة وادي الحجاج الذي يحظى اليوم بأهم مشروع تنموي في تاريخ واحة سكورة والذي يهم بناء سور واق على ضفافه بكلفة تفوق الثلاثة ملايير سنتيم، هو أكبر وادي بواحة سكورة بطول يصل إلى 36 كيلومترا و ترجع تسميته، كما يروي القدماء، إلى إجهازه على عدد من الحجاج القادمين من الديار المقدسة خلال فيضانه، و قد تطورت مساحته عرضا من أقل من خمسين مترا سنوات الستينيات إلى ما يقارب الثلاثمائة متر حاليا، وقد أدى تصاعد مده من فترة لأخرى إلى تحويل السوق الأسبوعي الذي كان بجواره قرب دوار ايت علا بن يحيا إلى مركز سكورة، كما أدى بفعل فيضاناته المتعاقبة إلى جرف أملاك شاسعة من الحقول الزراعية المجاورة له طولا و عرضا تقارب مئات الهكتارات من المساحات المغروسة على مدى ثلاثين سنة فقط، كما يتذكر اليوم سكان سكورة إزهاقه لأرواح ثلاث ضحايا بفترات مختلفة، ويسبب الكثير من المتاعب للتلاميذ والفلاحين القاطنين داخل الواحة و المتنقلين باستمرار نحو المدارس و الثانويات والسوق والإدارات وغيرها. وغير ذلك، فان وادي الحجاج هو محور مشروع أخر يهم بناء ثلاث سدود باطنية مبرمجة تهم تثمين موارده المائية و جعلها في خدمة الفرشة المائية للسواقي و الخطارات داخل الواحة. *wiki/%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A» \o «وادي»الأودية التي تراجعت مواردها، وتشير كل المؤشرات أن نطاق ووتيرة الجفاف أخذا يتسعان في العشرين سنة الماضية، بحيث لم تعد فترات الفيض المطري تتجاوز السنتين تعقبها فترات أخرى من خمس إلى سبع سنوات من فترات الجفاف الحاد . قبل ذلك، أدت الفيضانات الاستثنائية التي عرفتها واحة سكورة مثلا بين سنتي 2007 و 2010 و التي كانت مصحوبة ببعض العواصف الرعدية المحلية إلى العديد من الخسائر المادية بلغت حد جرف حقول زراعية بأكملها، وهدم البيوت و نفوق أعداد كبيرة من البهائم، بينما كان يفترض أن تشكل الموارد المائية لفترات الفيض خزانا لمرحلة الجفاف،إلا أنها تحولت في غالب الأحيان إلى كوارث تعذر على الساكنة والسلطات التحكم فيها . وقد أبرزت بعض الدراسات التي أجريت على بعض واحات درعة، و منها واحة سكورة من طرف إحدى المنظمات الأجنبية المختصة في دراسة أثار التغيرات المناخية على الواحات خلال سنة 2012، أن حوض درعة الذي يشمل منطقتي ورزازات وزاكورة، يتعرض لفيضانات عنيفة ومتقطعة ترتبط بالتساقطات المطرية الذي غالبا ما تهطل في الفترة ما بين شهري نونبر ومارس، وبالفعل فإن أغلب واحات درعة تطالها الفيضانات، وتشير المعطيات الخرائطية للمناطق المعرضة للخطر بحوض درعة إلى أن المساحات «المزروعة بالنخيل تتموقع بالكامل في مرمى الفيضانات . أما فيما يتعلق بواحة سكورة فهي معرضة لخطر الفيضان الذي ينتج تجاوز منسوب المياه للطاقة الاستيعابية للوديان الثلاثة الرئيسية: وادي الحجاج،وادي بوجهيلة ووادي امدري. وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إزهاق الأرواح وتدمير البنيات التحتية من قناطر وطرق، وتخريب المنازل والمساحات الزراعية. ويتغير تردد الفيضانات ومستوى الخسائر التي تطال الواحات من واحة إلى أخرى. ونتيجة لذلك، فإن الواحات ليس على قدر واحد من الهشاشة في مواجهة خطر الفيضان غير أنها كلها مهددة بالخطر ذاته . أثار هذه التغيرات على البيئة و الاقتصاد المحلي تؤدي هذه التغيرات الطارئة على المناخ محليا، والمتفاعلة مع ثنائية جفاف/ فيضان إلى أثار سلبية جد مؤثرة على جميع المستويات، فعلى المستوى الفلاحي يؤدي انجراف التربة و تدمير الحقول الزراعية و السواقي و إبادة الأشجار المثمرة و المزروعات إلى تضرر الفلاحين المحليين مباشرة و تكبدهم خسائر هائلة تؤدي بهم إلى هجران النشاط الفلاحي والبحث عن أنشطة بديلة غالبا ما تكون خارج المنطقة الشيء الذي يؤدي إلى رفع نسب الهجرة القروية نحو المدن، أما على المستوى السياحي و ارتباطا بذلك فان الآثار نفسها تؤدي إلى إغلاق المأوي السياحية وتدني الصناعة التقليدية وتوقف العديد من النشاطات الخدماتية، كمكاتب الإرشاد السياحي والوكالات السياحية بفعل اندثار الخصائص الطبيعية و البيئية من نخيل و وديان وروابي خضراء، و التي كانت إلى جانب أخرى معمارية و تاريخية و تراثية أهم ما يستقطب الزوار لهذه المناطق، بل تصل تأثيرات ذلك لتشمل المواقع والمزارات السياحية كالقصبات والقصور القديمة والتي غالبا ما تنتصب بجانب الأودية كحالة قصبة أمرديل التاريخية بواحة سكورة والتي أصبحت مهددة بالفناء من طرف وادي الحجاج ، هذا إضافة إلى البنيات التحتية من طرقات و قناطر والتي كانت محور اهتمام الدولة عبر سنين و كلفت ملايين الدراهم من أجل تقويتها وفك عزلة المناطق الوعرة بها و تسهيل ولوج السواح للمناطق التاريخية و القصبات ومؤسسات الإيواء داخل الواحات و المسالك الجبلية و الصحراوية تعد اليوم مهددة بفيضانات الأودية وبتراكم الوحل زمن الأمطار الطوفانية وهو ما يعرقل المجهودات التي بذلت من أجل التنمية بهذه المناطق. البدائل .. مشروع للحماية من الفيضانات ومواجهة أثار الجفاف في سياق الحديث عن البدائل يعتبر التفكير الاستباقي أولوية، لا محيد عنها اليوم وهو يتوزع بين الحماية من الفيضانات و مواجهة أثار الجفاف: * حالة وادي الحجاج بسكورة وادي الحجاج الذي يحظى اليوم بأهم مشروع تنموي في تاريخ واحة سكورة والذي يهم بناء سور واق على ضفافه بكلفة تفوق الثلاثة ملايير سنتيم، هو أكبر وادي بواحة سكورة بطول يصل إلى 36 كيلومترا و ترجع تسميته، كما يروي القدماء، إلى إجهازه على عدد من الحجاج القادمين من الديار المقدسة خلال فيضانه، و قد تطورت مساحته عرضا من أقل من خمسين مترا سنوات الستينيات إلى ما يقارب الثلاثمائة متر حاليا، وقد أدى تصاعد مده من فترة لأخرى إلى تحويل السوق الأسبوعي الذي كان بجواره قرب دوار ايت علا بن يحيا إلى مركز سكورة، كما أدى بفعل فيضاناته المتعاقبة إلى جرف أملاك شاسعة من الحقول الزراعية المجاورة له طولا و عرضا تقارب مئات الهكتارات من المساحات المغروسة على مدى ثلاثين سنة فقط، كما يتذكر اليوم سكان سكورة إزهاقه لأرواح ثلاث ضحايا بفترات مختلفة، ويسبب الكثير من المتاعب للتلاميذ والفلاحين القاطنين داخل الواحة و المتنقلين باستمرار نحو المدارس و الثانويات والسوق والإدارات وغيرها. وغير ذلك، فان وادي الحجاج هو محور مشروع أخر يهم بناء ثلاث سدود باطنية مبرمجة تهم تثمين موارده المائية و جعلها في خدمة الفرشة المائية للسواقي و الخطارات داخل الواحة. الخصائص الهيدرولوجية لوادي الحجاج المقياس الخصائص المساحة على 2 كلم 411 طول المجرى المائي بالكلم 36.43 فرق الارتفاع بالمتر 1800 الانحدار % 4.94 الصبيب السنوي المئوي متر مكعب / الثانية 827 *مواجهة أثار الجفاف : وهو برنامج موجه لدعم الفلاحين زمن ندرة المياه، و يهم حفر الآبار و تزويدها بالمضخات وبناء المطفيات وتشجيع السقي بالتنقيط والاقتصاد في المياه، بالإضافة إلى تقديم المساعدات للفلاحين في مجال الأعلاف والأسمدة والحبوب المختارة. وتروم حزمة الإجراءات هاته إلى تشجيع الفلاحين على الاستمرار في ممارسة الفلاحة و تربية المواشي و عدم تركها و مساعدتهم على تجاوز مرحلة الجفاف بسلام، و هي كلها إجراءات تؤتي أكلها و قد سبق للدولة أن انخرطت في تجارب سابقة كللت بالنجاح. للإشارة انجازنا فعمالة إقليمورزازات وبموازاة برنامجها لحماية الواحة من الفيضانات بصدد التفكير في صياغة برنامج أخر لمواجهة أثار الجفاف، و هو أكيد برنامج سيحظى برضا الفلاحين و كل ساكنة الواحات. نوافذ: *المشروع يروم تأهيل إقليمورزازات في مجالات متعددة أهمها المجال السياحي والفلاحي والبيئي وهو مؤطر باتفاقية شراكة متعددة الأطراف تخدم بالأساس تقوية البنيات التحتية للإقليم *بناء سور واق على ضفاف وادي الحجاج بكلفة تفوق ثلاثة ملايير سنتيم وهو أكبر وادي بواحة سكورة بطول يصل إلى 36 كيلومترا * أدت الفيضانات الاستثنائية التي عرفتها واحة سكورة مثلا بين سنتي2007 و2010 والتي كانت مصحوبة ببعض العواصف الرعدية المحلية إلى العديد من الخسائر المادية بلغت حد جرف حقول زراعية بأكملها وهدم البيوت و نفوق أعداد كبيرة من الماشية خاصة wiki/%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A» \o «وادي»الأودية التي تراجعت مواردها، وتشير كل المؤشرات أن نطاق ووتيرة الجفاف أخذا يتسعان في العشرين سنة الماضية، بحيث لم تعد فترات الفيض المطري تتجاوز السنتين تعقبها فترات أخرى من خمس إلى سبع سنوات من فترات الجفاف الحاد . قبل ذلك، أدت الفيضانات الاستثنائية التي عرفتها واحة سكورة مثلا بين سنتي 2007 و 2010 و التي كانت مصحوبة ببعض العواصف الرعدية المحلية إلى العديد من الخسائر المادية بلغت حد جرف حقول زراعية بأكملها، وهدم البيوت و نفوق أعداد كبيرة من البهائم، بينما كان يفترض أن تشكل الموارد المائية لفترات الفيض خزانا لمرحلة الجفاف،إلا أنها تحولت في غالب الأحيان إلى كوارث تعذر على الساكنة والسلطات التحكم فيها . وقد أبرزت بعض الدراسات التي أجريت على بعض واحات درعة، و منها واحة سكورة من طرف إحدى المنظمات الأجنبية المختصة في دراسة أثار التغيرات المناخية على الواحات خلال سنة 2012، أن حوض درعة الذي يشمل منطقتي ورزازات وزاكورة، يتعرض لفيضانات عنيفة ومتقطعة ترتبط بالتساقطات المطرية الذي غالبا ما تهطل في الفترة ما بين شهري نونبر ومارس، وبالفعل فإن أغلب واحات درعة تطالها الفيضانات، وتشير المعطيات الخرائطية للمناطق المعرضة للخطر بحوض درعة إلى أن المساحات HYPERLINK «http://www.oasisadaptation.com/ar/component/content/?sectionid=-1&task=edit&cid%5b0%5d=33»المزروعة بالنخيل تتموقع بالكامل في مرمى الفيضانات . أما فيما يتعلق بواحة سكورة فهي معرضة لخطر الفيضان الذي ينتج تجاوز منسوب المياه للطاقة الاستيعابية للوديان الثلاثة الرئيسية: وادي الحجاج،وادي بوجهيلة ووادي امدري. وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إزهاق الأرواح وتدمير البنيات التحتية من قناطر وطرق، وتخريب المنازل والمساحات الزراعية. ويتغير تردد الفيضانات ومستوى الخسائر التي تطال الواحات من واحة إلى أخرى. ونتيجة لذلك، فإن الواحات ليس على قدر واحد من الهشاشة في مواجهة خطر الفيضان غير أنها كلها مهددة بالخطر ذاته . أثار هذه التغيرات على البيئة و الاقتصاد المحلي تؤدي هذه التغيرات الطارئة على المناخ محليا، والمتفاعلة مع ثنائية جفاف/ فيضان إلى أثار سلبية جد مؤثرة على جميع المستويات، فعلى المستوى الفلاحي يؤدي انجراف التربة و تدمير الحقول الزراعية و السواقي و إبادة الأشجار المثمرة و المزروعات إلى تضرر الفلاحين المحليين مباشرة و تكبدهم خسائر هائلة تؤدي بهم إلى هجران النشاط الفلاحي والبحث عن أنشطة بديلة غالبا ما تكون خارج المنطقة الشيء الذي يؤدي إلى رفع نسب الهجرة القروية نحو المدن، أما على المستوى السياحي و ارتباطا بذلك فان الآثار نفسها تؤدي إلى إغلاق المأوي السياحية وتدني الصناعة التقليدية وتوقف العديد من النشاطات الخدماتية، كمكاتب الإرشاد السياحي والوكالات السياحية بفعل اندثار الخصائص الطبيعية و البيئية من نخيل و وديان وروابي خضراء، و التي كانت إلى جانب أخرى معمارية و تاريخية و تراثية أهم ما يستقطب الزوار لهذه المناطق، بل تصل تأثيرات ذلك لتشمل المواقع والمزارات السياحية كالقصبات والقصور القديمة والتي غالبا ما تنتصب بجانب الأودية كحالة قصبة أمرديل التاريخية بواحة سكورة والتي أصبحت مهددة بالفناء من طرف وادي الحجاج ، هذا إضافة إلى البنيات التحتية من طرقات و قناطر والتي كانت محور اهتمام الدولة عبر سنين و كلفت ملايين الدراهم من أجل تقويتها وفك عزلة المناطق الوعرة بها و تسهيل ولوج السواح للمناطق التاريخية و القصبات ومؤسسات الإيواء داخل الواحات و المسالك الجبلية و الصحراوية تعد اليوم مهددة بفيضانات الأودية وبتراكم الوحل زمن الأمطار الطوفانية وهو ما يعرقل المجهودات التي بذلت من أجل التنمية بهذه المناطق. البدائل .. مشروع للحماية من الفيضانات ومواجهة أثار الجفاف في سياق الحديث عن البدائل يعتبر التفكير الاستباقي أولوية، لا محيد عنها اليوم وهو يتوزع بين الحماية من الفيضانات و مواجهة أثار الجفاف: * حالة وادي الحجاج بسكورة وادي الحجاج الذي يحظى اليوم بأهم مشروع تنموي في تاريخ واحة سكورة والذي يهم بناء سور واق على ضفافه بكلفة تفوق الثلاثة ملايير سنتيم، هو أكبر وادي بواحة سكورة بطول يصل إلى 36 كيلومترا و ترجع تسميته، كما يروي القدماء، إلى إجهازه على عدد من الحجاج القادمين من الديار المقدسة خلال فيضانه، و قد تطورت مساحته عرضا من أقل من خمسين مترا سنوات الستينيات إلى ما يقارب الثلاثمائة متر حاليا، وقد أدى تصاعد مده من فترة لأخرى إلى تحويل السوق الأسبوعي الذي كان بجواره قرب دوار ايت علا بن يحيا إلى مركز سكورة، كما أدى بفعل فيضاناته المتعاقبة إلى جرف أملاك شاسعة من الحقول الزراعية المجاورة له طولا و عرضا تقارب مئات الهكتارات من المساحات المغروسة على مدى ثلاثين سنة فقط، كما يتذكر اليوم سكان سكورة إزهاقه لأرواح ثلاث ضحايا بفترات مختلفة، ويسبب الكثير من المتاعب للتلاميذ والفلاحين القاطنين داخل الواحة و المتنقلين باستمرار نحو المدارس و الثانويات والسوق والإدارات وغيرها. وغير ذلك، فان وادي الحجاج هو محور مشروع أخر يهم بناء ثلاث سدود باطنية مبرمجة تهم تثمين موارده المائية و جعلها في خدمة الفرشة المائية للسواقي و الخطارات داخل الواحة. الخصائص الهيدرولوجية لوادي الحجاج المقياس الخصائص المساحة على 2 كلم 411 طول المجرى المائي بالكلم 36.43 فرق الارتفاع بالمتر 1800 الانحدار % 4.94 الصبيب السنوي المئوي متر مكعب / الثانية 827 *مواجهة أثار الجفاف : وهو برنامج موجه لدعم الفلاحين زمن ندرة المياه، و يهم حفر الآبار و تزويدها بالمضخات وبناء المطفيات وتشجيع السقي بالتنقيط والاقتصاد في المياه، بالإضافة إلى تقديم المساعدات للفلاحين في مجال الأعلاف والأسمدة والحبوب المختارة. وتروم حزمة الإجراءات هاته إلى تشجيع الفلاحين على الاستمرار في ممارسة الفلاحة و تربية المواشي و عدم تركها و مساعدتهم على تجاوز مرحلة الجفاف بسلام، و هي كلها إجراءات تؤتي أكلها و قد سبق للدولة أن انخرطت في تجارب سابقة كللت بالنجاح. للإشارة انجازنا فعمالة إقليمورزازات وبموازاة برنامجها لحماية الواحة من الفيضانات بصدد التفكير في صياغة برنامج أخر لمواجهة أثار الجفاف، و هو أكيد برنامج سيحظى برضا الفلاحين و كل ساكنة الواحات.