– عادل العربي بشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية (FIDA) نظمت وكالة التنمية الفلاحية يوم 22 مارس 2022 بمراكش ندوة لتقديم إنجازات برنامج تنمية المناطق الجبلية (PDRZM) بتنسيق مع المديريات الجهوية للفلاحة لفاس- مكناس ولبني ملال- خنيفرة. وحسب معطيات توصل بها "المغرب24 " ،يهدف هذا البرنامج الذي يموله الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية، وانطلق منذ سنة 2015 بتنسيق مع المديريات الجهوية للفلاحة لفاس-مكناس، وبني ملال-خنيفرة، إلى الحد من الفقر بنسبة 30 في المائة في أفق 2030، وتحسين الظروف المعيشية لفائدة 385 ألف مستفيد من سكان المناطق الجبلية الهشة على مستوى إقليمي صفرووأزيلال. وعلى هامش هذه الندوة أكد مدير تدبير المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية السيد فؤاد جعينط أن "هذا المشروع الذي يهم تنمية سلاسل الإنتاج تبين بالملموس أن له وقعا على حياة المستفيدين بالمديريات الجهوية للفلاحة لفاس-مكناس، وبني ملال-خنيفرة، من حيث تطوير مستوى المعيشة بهذه المناطق التي تعاني من الهشاشة". وبدوره السيد شكيب المناوي، المسؤول عن مكتب الصندوق الدولي لتنمية الزراعية بالمغرب، أوضح أن "الغلاف المالي لهذا المشروع يبلغ حوالي 20 مليون دولار، مع هبة من الصندوق الدولي للبيئة بقيمة 6.5 ملايين دولار، وهبة ثانية من صندوق المزارعين الصغار تقدر بمليوني دولار ، بالإضافة إلى هبات أخرى لدعم وتنفيذ برنامج تنمية المناطق الجبلية (PDRZM)، الذي يعد ثمرة شراكة بين الحكومة المغربية والصندوق الدولي السابق ذكره". و يرمي هذا البرنامج إلى تطوير السلاسل الفلاحية، وتعزيز تكيف الفلاحين المستهدفين لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والتدبير المعقلن للموارد الطبيعية، وتشجيع الإدماج القوي للمرأة القروية والشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وترسيخ النظام المقاولاتي في هذه المناطق النائية، من أهم النماذج الناجحة للفلاحة التضامنية التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بفضل خصوصية مقاربته الحديثة والديناميكية. أما جميلة أولفقير، ممثلة تعاونية نسوية تنشط في مجال النباتات الطبية والعطرية، وتقع بجماعة زاوية أحنصال القروية بإقليم أزيلال، فأبرزت أهمية برنامج تنمية المناطق الجبلية، من حيث تحسين الدخل، والظروف المعيشية للساكنة القروية في المناطق المستهدفة. وأوضحت السيدة أولفقير "لقد مكننا هذا البرنامج من الزيادة في نشاطنا، لا سيما إنتاج وتسويق الزعفران، مما أتاح لنا إمكانية خلق فرص عمل لنساء المنطقة، والمساهمة، بالتالي، في محاربة ظاهرة الهجرة القروية". ويعد هذا البرنامج من أهم النماذج الناجحة للفلاحة التضامنية، التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وذلك بفضل خصوصية مقاربته الحديثة والديناميكية، وكذا بالنظر لأهميته وطبيعة مكوناته. ويهدف، أيضا، إلى تطوير السلاسل الفلاحية، وتعزيز تكيف الفلاحين المستهدفين لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والتدبير المعقلن للموارد الطبيعية، وتشجيع الاندماج القوي للمرأة القروية والشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكذا تنمية وترسيخ النظام المقاولاتي في هذه المناطق النائية. و قد شهدت هاته الندوة حضورا متميز من كافة المتدخلين في البرنامج كما عرفت أيضا حضور المستفيدين اللذين استعرضوا تجاربهم الناجحة مع المشاريع المنجزة و ووقعها الإيجابي على مستواهم المعيشي.