صنف مشروع جمعية "تامونت" لتربية الأغنام المتواجدة بتراب جماعة امغراس بإقليم الحوز، الذي يدخل ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، ومشروع تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية بإقليم الحوز، كأحسن مشروع ممول من طرف الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية "الفيدا" بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. ويدخل مشروع جمعية "تامونت" التي تضم حوالي 27 امرأة قروية، في اطار برنامج الدعم المقدم من طرف الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية لمخطط المغرب الأخضر، ويساعد في التقليص من حدة الفقر والهشاشة مع تحسين ظروف عيش الفلاحين خصوصا المرأة القروية والشباب. وستتسلم جمعية "تامونت" جائزة أحسن مشروع، الذي أشرفت عليه المديرية الإقليمية للفلاحة بمراكش، نهاية شهر نونبر الجاري بالعاصمة الايطالية روما، حيث استطاعت منذ انطلاقة مخطط المغرب الاخضر، تحسين المستوى المعيشي لأعضائها، كما استفادت من تمويل مشروع تربية النحل من طرف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وخصصت لهم مؤسسة محمد الخامس للتضامن وحدة لعصر الزيتون. ويتوخى صندوق التنمية القروية، الذي يعنى بالسياسات الفلاحية والتمية الفلاحية تحسين ظروف العيش ومستوى استقطاب الوسط القروي عبر تقوية التجهيزات والبنيات التحتية الأساسية، والرفع من تنافسية الاقتصاد القروي، من خلال تنويع أنشطته الأساسية المدرة للدخل سواء بالقطاع الفلاحي أو الأنشطة غير الفلاحية، ويهدف المشروع الذي أسس مجموعة من فروعه في الوسط الجبلي للحوز، إلى القضاء على اللامساواة بين النوع، وتقوية قدرات النساء القرويات من خلال إنشاء مقاولات ذاتية خصوصا على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وعرفت الانجازات الأساسية لمشروع تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية بإقليم الحوز، تأطير 19 ألف فلاح تابع ل 14 جماعة قروية المنتمية لدائرتي أسني وأمزميز، وغرس 230 هكتار من التفاح، وخلق 12 فريقا مهنيا المنظم في إطار تعاونيات للخدمات الفلاحية. ومنذ انطلاقه سنة 2013، يرتكز مشروع تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية باقليمالحوز، الذي يندرج ضمن استراتيجية الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر للنهوض بالفلاحة الصغيرة من اجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ، حول التأطير عن قرب على مستوى ثلاث سلاسل، الزيتون والتفاح واللحوم الحمراء، عبر مختلف مراحل الانتاج. وتتمثل الأهداف المحددة من هذا المشروع في تحسين إنتاج الضيعات الفلاحية المعنية وتحسين جودة المنتجات، وتثمين منتجات السلاسل المستهدفة، وتحسين ولوج المنتجين إلى الأسواق المربحة. ويستهدف المشروع 29 جمعية ضمنها 20 جمعية نسوية، بانحراط أزيد من 1220 عضو، وتناهز تكلفة المشروع 2200.000.00 درهم، علما أن 9 جمعيات مختلطة ينخرط فيها 492 عضوا، و20 جمعية النسوية بها 728 منخرطة. يهدف أيضا إلى المساهمة الفعالة في المحافظة على بيئة المجالات القروية وتثمين مواردها الطبيعية، وكذا المساهمة في وضع إطار مؤسساتي يعمل على ترسيخ الحكامة الترابية وتعبئة الطاقات المحلية. وحسب المنديلي المدير الإقليمي للفلاحة بمراكش، فإن المرأة تلعب دورا كبيرا في تحسين المستوى المعيشي للسكان، حيث تم خلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة المرأة القروية باقليمالحوز، تم تحديدها في حوالي 29 نشاط تهم تربية النحل وزيت الزيتون وتربية الاغنام والنسيج وأضافت المنديلي في اتصال ب"كش 24″، أن مشروع تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية باقليمالحوز، الممول من طرف الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية، مكن من تأهيل ثلاث وحدات لعصر الزيتون، وإدماج زيت الزيتون لمنطقة أمزميز ضمن علامة زيت الزيتون، وتصدير هذه المادة الى الامارات العربية المتحدة، بالاضافة الى المبادرة الخاصة بتسويق الأغنام عبر موقع أحدث بشبكة الانترنيت لفائدة المربين. وأشار الى أن هذا المشروع يعتزم في إطار البرمجة المستقبلية، إحداث ثماني وحدات لتثمين سلاسل الزيتون والتفاح والاستصلاح الهيدروفلاحي، اضافة الى التأطير عن قرب بهدف على الخصوص تحسين الانتاجية من منبع السلاسل الانتاجية، والرفع من جودة المنتوجات التي تم تثمينها، ومنحها الشهادات والعلامات التي تمكنها من التموقع في الأسواق الكبرى. وكان أعضاء من المجلس الإداري للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (فيدا)، يتقدمهم بيران سانت أنج نائب الرئيس المساعد بقسم تدبير البرامج بالصندوق الدولي للتنمية الفلاحية، قاموا بزيارة لإقليم الحوز، من أجل الاطلاع على المشاريع الممولة من الصندوق والتي تم انجازها على ارض الواقع، خصوصا المنجزات التي تمت في اطار مشروع تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية بهذا الإقليم، والهادفة الى خلق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة بالمنطقة. وتميزت هذه الزيارة التي ارتكزت على المنجزات الاساسية لهذا المشروع، بعقد لقاء مع أعضاء تجمع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز بالجماعة القروية للا تاكركوست، بالاضافة الى زيارة وحدة لعصر الزيتون، خاصة تعاونية "تيسير" بالجماعة القروية أولاد مطاع، والتي صنف منتوجها ثاني أحسن زيت للزيتون على المستوى الجهوي. وخلال هذه الزيارة، نوه أعضاء الوفد المرافق لنائب الرئيس المساعد لصندوق الدولي للتنمية الفلاحية بالمجهودات التي بدلت من قبل كافة الشركاء لهذا المشروع، على الخصوص اقليمالحوز والمديرية الجهوية للفلاحة والمجتمع المدني من خلال الفضاء الاقليمي للجمعيات، والفريق المشرف على هذا المشروع ، وذلك لمستوى المنجزات التي تم تحقيقها.