انعقد مؤخرا بإقليم الحوز اجتماع للجنة الاقليمية المكلفة بتتبع مشروع تنمية سلاسل الانتاج الفلاحية بالمناطق الجبلية لهذا الإقليم والممول من طرف الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية والمندرج في إطار التوجهات الجديدة لمخطط المغرب الأخضر. وتميزت أشغال هذا الاجتماع، الذي حضره على الخصوص رؤساء الجماعات المستفيدة من هذا البرنامج والتعاونيات والجمعيات المنتمية لهذه الجماعات، بتقديم عرض تم من خلاله تقييم مختلف الانجازات المهمة المرتبطة بمجال تنمية السلاسل الفلاحية المستهدفة في هذا المشروع خاصة سلسلة الزيتون، والتفاح واللحوم الحمراء مند انطلاق المشروع سنة 2013 ، فضلا عن عرض البرامج المسطرة خلال سنتي 2016 و2017. وخلال مدة إنجاز هذا البرنامج، قامت المديرية الاقليمية للفلاحة بمراكش باعتماد مقاربة الاندماج العمودي بين مختلف العمليات والاجراءات التقنية الدقيقة التي لها علاقة مباشرة بتطوير وتثمين سلاسل الانتاج ابتداء من الانتاج ومرورا بالتثمين والتسويق. وفي هذا الصدد، في بخصوص سلسلتي الزيتون والتفاح، استفاد من عملية التأطير 19 ألف فلاح ينتمون ل 14 جماعة قروية بكل من دائرتي أسني و أمزميز، كما تم خلق 12 فرقة مهنية منظمة في إطار تعاونيات فلاحية مزودة بمعدات وآليات خاصة بالأشغال الفلاحية منها أساسا التقليم والجني . ويعد هذا النوع من التأطير مكسبا جديدا في المشروع وتجربة فريدة، إذ سيمكن من ضمان استمرارية التأطير وتقوية القدرات في المجال التقني الفلاحي مما من شأنه خلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة الفلاحين. وبالنسبة لسلسلة اللحوم الحمراء، ارتكزت علمية التأطير على مربي الأغنام وذلك من خلال تنظيم العديد من الدورات التكوينية همت التقنيات العصرية الخاصة بتربية الأغنام بالإضافة الى انشاء تجمعين يخصان تنظيم مربي الماشية بالمناطق المستهدفة وكذا توزيع 120 فحلا من سلالة "السردي" قصد تفعيل استراتيجية تحسين النسل، فضلا عن التأطير في مجال التسويق من أجل اعتماد آليات جديدة لتسويق رؤوس الأغنام المحلية منها إحداث موقع إلكتروني لتسهيل عملية البيع . أما البرنامج المستقبلي الذي سطرته المديرية الإقليمية للفلاحة بمراكش في أفق 2016-2017 فيرتكز أساسا على ترميز زيت زيتون أمزميز والمنتوجات المستخلصة من السلاسل النباتية وذلك عن طريق إنشاء 8 وحدات للتثمين وخلق ثلاثة أكشاك و10 واجهات لعرض المنتوجات المحلية الخاصة بسلاسل الإنتاج بغية تسويق هاته المنتجات والتعريف بها محليا ووطنيا.