إن المتتبع للشأن الفلاحي بإقليمي تزنيتوسيدي إفني باعتبارهما منطقة نفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة لتزنيت، قبل أربعة سنوات يجد أن المجهودات المبذولة لتنمية هذا القطاع الحيوي تبقى محصورة ما بين الري المتوسط والصغير والذي يستهدف مناطق الفيض بسهل تزنيت و التهيئة الهيدروفلاحية الموجهة نحو الواحات ومناطق تواجد بعض العيون الدائمة (الركادة، ويجان وتافراوت..). بالإضافة إلى تدخلات همت غرس الصبار والخروب. لكن الملاحظ ان نهضة فلاحية بدأت تشكل لرؤية جديدة للفلاحة بالإقليم، ويتجلى هذا في عشرات الأوراش الكبيرة في مجال التشجير والري وبناء وحدات التثمين والتدخلات في مجال التهيئة الهيدروفلاحية بالواحات، فأصبحنا نشاهد محيطات كبرى مجهزة بالري بالتنقيط الشيء الذي لم تألفه الساكنة. مع انطلاقة مشروع مخطط المغرب الأخضر، الذي ركز في مقاربته على نتائج المخططات الجهوية التي تناولت بشكل مدقق ومفصل كل الإمكانيات الطبيعية الفلاحية التي تتوفر عليها كل جهة والتي أفرزت سلاسل انتاجية قابلة للتطور والتثمين عبر تدخلات مدروسة وبرامج متوازنة تستجيب لانتظارات السكان و تكون النواة الصلبة لفلاحة ملائمة للواقع وذات مردودية، مع ايلاء الاهتمام الأكبر لدعم الفلاحة التضامنية وتقوية قدرات ومهارات الفلاحين الصغار من أجل تنمية وتحسين الإنتاج ودائما في اطار سلاسل الإنتاج المعتمدة. وكما نعلم فالنشاط الفلاحي بالإقليم عموما يعاني من قسوة الظروف الطبيعية، بانعدام انتظام التساقطات حسب الفصول و السنوات من جهة، و عدم كفايتها من جهة ثانية إذ أن معظم الأراضي يتلقى أقل من 120مم في السنة، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة بسبب الانفتاح على التيارات الصحراوية القادمة من الجنوب وما يصاحبه من رياح الشركي والتي تزيد من ارتفاع درجة التبخر. وتشكل طبيعة منطقة نفوذ المديرية المتباينة ما بين جبال وعرة والسهول الى نجود امجاض، عائقا تضاف إليه عوامل أخرى كوجود تباين و اختلاف في حجم المستغلات مما يؤثر بشكل واضح على المردودية إلى جانب انتشار الملكيات ذات المساحة الصغيرة… هذه العوامل كاملة كانت التحدي الأكبر، والذي زاد من عزيمة المديرية الإقليمية للفلاحة لتزنيت لخلف توجه جديد لفلاحة عصرية ملائمة وطبيعة المنطقة، وقد تم اعتماد ستة سلاسل إنتاجية موزعة على تراب الإقليمين هي : - الصبار، وقد هم اقليمسيدي إفني - اللوز ، بدائرتي تافراوت وأنزي - الزيتون و الخروب دائرة نفوذ المديرية - تربية النحل وإنتاج العسل - تربية الماعز كما تم نهج سياسة تشاور وتشارك ما بين الفاعلين من اجل تنفيذ كل البرامج، بفتح قنواة التواصل مع أعضاء الغرفة الفلاحية والجمعيات المهنية والتعاونيات الغاية منها ايجاد الأرضية الصلبة لانطلاق كل مشروع مع توفير كل ظروف النجاح له. * مشروع تنمية سلسلة الصبار باقليمسيدي إفني (2010 الى 2013) يستهدف مشروع تنمية سلسلة الصبار 2700 فلاح بكلفة إجمالية 96 مليون درهم ويهدف الى تحسين وتنويع منابع دخل الفلاحين والرفع من القيمة المضافة لمنتوج الصبار، عبر التثمين وتنظيم وتيسير عملية التسويق. ويستهدف هذا المشروع المساحة المغروسة بالصبار والتي تزيد عن 40000 هكتار (80% بجماعتي إصبويا ومستي)، هذه المساحة ذات التضاريس الوعرة والتي فرضت عزلة عما يزيد من نصف البساتين المنتجة لثمار الصبار مما يتكبد المنتجين خسائر كبيرة. هذا المعطى عجل بانطلاقة مشروع تهيئة المسالك وفك العزلة عن الحقول على طول 105 كلم موزعة بشكل مدروس لتستجيب للمتطلبات التقنية الرامية لتحرير 40% من الإنتاج والذي كان يفقد لعدم تمكن المنتجين الى الوصول اليه. ولتمكين المنتجين من الحفاظ على طراوة المنتج تم بناء وحدتين لتجميع الصبار بكل من مستي واصبويا، الغاية منهما توفير كل الظروف التقنية والصحية للحفاظ على جودة ثمار الصبار الى حين وصولها الى محطة التلفيف. هذه المحطة التي تعتبر مفخرة هي الأولى من نوعها لتلفيف الصبار بالمغرب، قد بنيت بمدينة سيدي افني على مساحة 2460 م2 . تم تجهيزها بكل الآلات الضرورية لتستجيب للمعايير المطلوبة في مجال التلفيف ولتكون لها القدرة على سد حاجيات السوق من مادة الصبار وبجودة كبيرة. وقد بدأت تجربتها مع بداية موسم الجني 2012 ، مما خلق ديناميكية بالإقليم بوجود فرص للشغل وارتفاع ملموس في أثمان الإنتاج مما عاد على المنتجين بالنفع. كما تم دعم التنظيمات المهنية ومواكبتها من أجل إنجاح المشروع بوجود تجمع ذات النفع الاقتصادي لتوحيد جهودهم نحو تطوير الإنتاج خاصة أن صبار ايت بعمران قد حصل على شهادة البيان الجغرافي منذ 24 يونيو 2011. * مشروع تنمية سلسلة اللوز (2010 الى 2013) تعتبر شجرة اللوز من بين أهم الزراعات التي تميزالمنطقة (دائرتي تافراوت وأنزي)، إذ تلعب دورا سوسيواقتصاديا جعل الساكنة مرتبطة باللوز في كل نواحي حياتها اليومية، إلا أنه على مدى السنوات الأخيرة، لوحظ تراجع المساحات التي تشغلها شجرة اللوز مما اثر بشكل كبير على الإنتاج والجودة. هذا التراجع يعود بالأساس إلى عوامل عدة أهمها توالي سنوات الجفاف وهجرة السكان الى المدن بحثا عن بدائل للدخل مما خلق قطيعة مع هذا النشاط الحيوي اثر بشكل كبير في عملية تخليف الأشجار وبالتالي شيخوخة السواد الأعظم مما تبقى منها وتراجع إنتاجها بحيث لا يتعدى حوالي 50 كلغ/هكتار. تعد عملية الحرث و تقليب الأرض من أجل زراعة الحبوب والتي في الغالب ترافقها عملية بذر بعض حبات اللوز عبر سفوح الجبار وعلى المدرجات من أهم الممارسات التي دأب عليها فلاحو المنطقة، والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة المساحات المغروسة بشجرة اللوز لتصل الى حوالي 6000 هكتار. إلا أن تراجع التساقطات المطرية واحجام الفلاحون عن الحرث أدى إلى اختفاء هذه الممارسة، وبهدف وضع حد لتراجع المساحات التي تشغلها شجرة اللوز، وكذا تراجع إنتاجيتها. قامت المديرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت بصياغة مشروع تكثيف وتثمين اللوز بوضع خطط بديلة لإنقاذ هذا الموروث الهام المميز لمنطقة تافراوت بالخصوص. ويستهدف المشروع 7300 فلاح من منتجي للوز بكلفة 46 مليون درهم عبر تدخلات مهمة تهدف الى تحسين الإنتاجية من 0.05 طن/هكتار إلى 0.1 طن/هكتار والرفع من دخل الفلاح من 750 درهم للهكتار إلى 5342 درهم للهكتار. وقد ركزت كل التدخلات بإعطاء الأولوية لانقاد ما تبقى من الأشجار وتوفير الظروف الملائمة لإعادة النظارة لها وتمكينها من الإنتاج، وتهدف هذه العملية الى العناية بأشجار اللوز بتقليمها وتهيئة أحواضها لتمكينها من الاستفادة من مياه الأمطار، هذه العملية والتي همت 46% من المساحة المغروسة باللوز وقد صاحبتها عملية تهيئة المدرجات على سفوح الجبال على طول 71000 متر طولي الغاية منها تثبيت التربة والحفاظ على شجرة اللوز وتعبئة مياه الأمطار. كما تمت برمجة تدخلات لحماية الأراضي من الفيضانات على طول يقدر بحوالي 11500 متر تم انجاز %77 والباقي في طور الإنجاز. ولحث الساكنة على غرس أشجار اللوز لابد من خلق محيطات مغروسة باللوز تكون مثالا لنجاعة هذا الخيار خاصة اذا توفت الظروف التقنية والطبيعية لها. فقد تم التنقيب عن المياه الجوفية بخلق 25 ثقبا استكشافيا أسفر عن نتائج جد ايجابية مكنت من تحويل 10 منها الى أثقاب استغلالية وبالتالي خلق محيطات مغروسة باللوز على مساحة 350 هكتار يتم تزويدها بمنظومة الري بالتنقيط كخيار جد ناجح لما يوفره من نتائج طيبة ولتدبيره لمياه الري. ويعتبر محيط تونين بجماعة ترسواط بدائرة تافراوت (125 هكتارا لفائدة حوالي 110 مستفيد ) مشروعا نموذجيا بكل المقاييس وتحدي رفعه اطر المديرية الإقليمية للفلاحة بإمكانية إعادة مكانتها لشجرة اللوز بالمنطقة، فقد تم احداث أربعة أثقاب استغلالية متوسط عمقها حوالي 65 متر و بصبيب إجمالي يصل لحوالي 52 لتر/ثانية، مكنت من توفير الكفاية لهذا المحيط من المياه، وإيمانا منها بتنويع الخيارات في مجال الإستثمار الفلاحي تم اعتماد بدائل للطاقة الكهربائية بوضع نظام لضخ المياه يعتمد كليا على الطاقة الشمسية بوضع 370 متر مربع من الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة الكافية لتشغيل أربعة مضخات لجلب المياه مما يخفض تكلفة الإنتاج وتجنيب الجمعية حاملة المشروع تكاليف تسيير إضافية. ومن اجل ترشيد مياه السقي و الحفاظ على الثروة المائية تم تجهيز الضيعة بنظام الري بالتنقيط مكون من خزانين للموازنة بسعة 2000 متر مكعب، محطتان رئيسيتان للتحكم و قنوات للتوزيع على مساحة 125 هكتارا، وقد تم تدشين هذا المحيط ضمن أنشطة السيد وزير الفلاحة بمناسبة تنظيم مهرجان اللوز الدورة الثالثة بتافراوت والى غاية نهاية شهر ماي فإن نسبة نجاح الغرس فاق 95% . ومن أجل هيكلة سلسلة إنتاج اللوز وتنظيمها، تم إنشاء تنظيمين مهنيين هما: "الفيدرالية المهنية الإقليمية لمنتجي اللوز بمنطقتي أنزي و تافراوت " تنحصر مهمته في عالية السلسلة لتكثيف إنتاج اللوز والرفع من الجودة ب تنظيم المنتجين وتحسين المسار التقني عبر تكوينات ولقاءات تحسيسية، ولهذه الغاية تم تزويد بعض الجمعيات بمعدات للعناية باللوز تكون رهن إشارة المنتجين لتحقيق الغايات المنشودة ومتابعة مسار العناية بهذه الشجرة. "التجمع ذو النفع الاقتصادي تدارت ن اللوز" تنحصر مهمة التجمع ذو النفع الاقتصادي في سافلة السلسلة و ترمي مهامه إلى تأطير التعاونيات المنضوية تحت لواءه بوضع برامج تهم تثمين وتنويع الإنتاج عبر تكوينات ومواكبة مستمرة ولهذه الغاية تم بناء وتجهيز بناء وحدتين للتثمين بكل من تافراوت وأنزي يتكلف التجمع بتسييرهما، وهما وحدتان تتوفران على كل الإمكانات الكفيلة لتحويل وتلفيف انتاج اللوز. * مشروع تنمية سلسلة الزيتون (2011 الى 2015) بسعيه الى توسيع المساحات المغروسة بالزيتون بمعدل 500 هكتار كل سنة مع توفير كل ظروف النجاح، يكون مشروع تنمية سلسلة الزيتون مشروعا واعدا لما يحمله من آمال العديد من الفلاحين بالإقليم، فقد خصصت له اعتمادات مهمة تصل الى 50 مليون درهم على مدى خمس سنوات، ويستهدف ما مجموعه 5500 من الفلاحين المنتجين للزيتون عبر الإقليم . في السنة الأولى لانطلاقة المشروع تم الانتهاء من غرس 650 هكتار من الزيتون تم تزويد 130 هكتار منها بالري بالتنقيط على ان يتم تجهيز الباقي تدريجيا، ولتوفير الموارد المائية الكافية لري هذه المحيطات، تم انجاز 19 اثقاب استكشافية وتحويل ثمانية منها الى أثقاب استغلالية مع إمكانية تجهيزها. ويعتير محيط الحاشيت ازغار على مساحة 100 هكتار مجهز بنظام الري بالتنقيط وخزان لجمع المياه بسعة 25000 متر مكعب مع انجاز ثلاثة أثقاب استغلالية توفر له حاجاته من الماء. تعتبر المواكبة التقنية لمشروع الزيتون سواء أثناء التنفيذ وتأطير الفلاحين لما بعد التنفيذ أهم مؤشر يعتمد لنجاح المشروع، بفضل التكوينات المستمرة لفائدة الفلاحين الممثلين داخل الجمعيات حاملات المشاريع والمنضوية فدرالية منتجي الزيتون بالإقليم ، وقد تمت برمجة وحدة للتثمين وعصر الزيتون في أفق 2015 * مشروع إعادة هيكلة قطاع الزيتون (2013 الى 2015) يرمي هذا المشروع الى تحسين انتاج اشجار الزيون على مساحة 1500 هكتار، ويرتكز على العناية بأغراس الزيتون تقليم وتشديب الأشجار مع تهيئة الأحواض بالإضافة الى المواكبة التقنية المستمرة للمنتجين بنهج سياسة التكوين وتكثيف الزيارات للإطلاع على تجارب الآخرين. كما يسعى الى عصرنة قطاع انتاج الزيتون بتوزيع الأدوات التقنية الخاصة بالمعالجة والتقليم والجني . وقد رصد لهذا المشروع مبلغ 7.63 مليون درهم موزعة على ثلاث سنوات ويستهدف 3000 فلاح منتج للزيتون * مشروع تنمية سلسلة الخروب (2012 الى 2016) يعتبر شجر الخروب من بين الأشجار المثمرة الملائمة لطبيعة الإقليم، وقد عرف نجاحا ملحوضا بإنتاجه في عدة مناطق كدائرة أنزي، لهذا تم برمجة تنمية سلسلة الخروب بتوسيع مسحته بمعدل 500 هكتار كل سنة ولمدة خمس سنوات مع توفير الظروف الكفيلة لنجاحه، وقد خصصت له اعتمادات مهمة تصل الى 45.6 مليون درهم مستهدفا 500 فلاح منتج للخروب عبر الإقليم . وقد أعطيت انطلاقة هذه السلسلة مع بداية السنة 2012 لغرس 500 هكتار، وقد تم غرس 200 هكتار لتوفرها على المعايير التقنية المطلوبة كما تمت برمجة حفر 10 اثقاب استكشافية وتحويلها في حالة الإيجاب إلى أثقاب استغلالية للري علما أن هذه السلسلة موجهة إلى المناطق الجبلية البورية . * مشروع تنمية انتاج تربية النحل بإقليم تزنيت (2013 الى 2015) يهدف المشروع إلى الرفع من عدد خلايا النحل العصرية من 1600 إلى 4800 منتجة والحفاظ على المجال البيئي وتكثيف الإنتاج الفلاحي والغطاء النباتي بتلقيحه بواسطة النحل، وبالتالي مضاعفة إنتاج العسل من 10 كلغ للخلية الواحدة إلى 20 كلغ، ويستهدف 200 مربي للنحل بكلفة إجمالية تصل الى 4.84 مليون درهم. وقد تم نهج سياسة تعتمد على إشراك جميع الفاعلين في القطاع من أجل بلورة تصورات يتم اعتمادها لإعادة هيكلة قطاع تربية النحل وعصرنته، وقد عرف الإقليم بفضل هذه التدخلات نقلة نوعية من حيث التنظيم بظهور تعاونيات وجمعيات مهنية تبنت التخصص في مجال تربية النحل، وهذا ما سهل مأمورية تأسيس فدرالية مربي النحل والتي يتم التنسيق معها في هذا المجال. وبفضل نجاح هذا المشروع سيرتفع الدخل السنوي للمنتجين من 15550 درهم الى 79515 درهم ببناء وتجهيز وحدة للتثمين مبرمجة في أفق 2014 ، كما تمت برمجة عدة أنشطة لمواكبة وتأطير مربي النحل وتزويدهم بمعدات اللازمة لمواكبة تطور القطاع. * مشروع تنمية انتاج تربية الماعز بإقليم تزنيت (2013 الى 2015) بكلفة اجمالية حددت في 10.18 مليون درهم موزعة على ثلاث سنوات، يستهدف مشروع تنمية إنتاج تربية الماعز 360 كسابا، ويسعى الى تحسين دخلهم بالرفع من جودة اللحوم وتحسين انتاجية السلالة المحلية. وقد تم هيكلة قطاع تربية الماعز بتنظيم الكسابة في الجمعية الإقليمية لمربي الماشية بإقليم تزنيت، لتسهيل التنسيق وإشراك الفاعلين في بلورة التدخلات اللازمة لتنمية سلسلة إنتاج تربية الماعز. وقد تمت برمجة عدة تدخلات تهم التحسين الوراثي للماعز بتوزيع فحول من سلالة أطلس، إنشاء وتجهيز نقط الماء، تجهيز الزرائب و تكوين ثلاث تجمعات لمربي الماشية بالإضافة إلى المواكبة والتأطير المصاحب للمشروع في كافة أطواره. هذه المشاريع المرتبطة بسلاسل الإنتاج، رافقتها تدخلات لا تقل أهمية بالنسبة للفلاحة التضامنية، لارتباطها بأنشطة الفلاح الصغير . فمنذ تعديل نظام منع المساعدات الممنوحة من طرف الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، لعب هذا الأخير دورا مهما في دعم مساعي العديد من الفلاحين وتشجيعهم في المضي بالاستثمار في القطاع. وقد شهد الإقليم تقدما في مجال إنتاج الحليب بفضل عصرنة قطاع تربية الماشية في إطار المساعدات الممنوحة لمربي الأبقار والتي رفعت من إنتاج الحليب وعدد المنتجين بشكل كبير. كما تمت مضاعفة المساحات المستغلة زراعيا بفضل المساعدات المقدمة من طرف الصندوق لخدمة الأرض وتجهيزها بأنظمة الري بالتنقيط المدعومة بنسبة 100% مما خلق ديناميكية في القطاع شجعت العديد للاستثمار في مجال الإنتاج الفلاحي بكل أنواعه.