جلالة الملك يشرف على انطلاق برنامج 2013 المتعلق بمشاريع الدعامة الثانية للمخطط الأخضر تجسدت العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس٬ لتأهيل قطاع الفلاحة٬ مرة أخرى٬ من خلال المشاريع الفلاحية التي أطلقها جلالته٬ أول أمس الخميس٬ على مستوى إقليم الرحامنة٬ والهادفة الى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة بالمنطقة. أعطى جلالة الملك دفعة قوية لمخطط المغرب الأخضر بالجهة بإشراف جلالته على انطلاق برنامج 2013 المتعلق بمشاريع الدعامة الثانية لهذا المخطط على مستوى الإقليم. ويروم هذا البرنامج الذي يمتد على ثلاث سنوات ( 2013 - 2015) تكثيف وتثمين زراعة الرمان٬ لاسيما، عبر غرس 1000 هكتار من هذه الفاكهة وتجهيز الأراضي بنظام الري بالتنقيط وبناء وتجهيز وحدة للتثمين . ويرتكز هذا البرنامج٬ الذي بلغت كلفته الاجمالية أزيد من 101 مليون درهم٬ كذلك على تنمية سلسلة اللحوم الحمراء٬ لاسيما من خلال توسيع الزراعات الرعوية ( 5000 هكتار) وبناء وتجهيز 12 نقطة ماء٬ والمصاحبة التقنية لصغار الفلاحين. ويندرج هذا البرنامج في سياق الجهود المبذولة لتنفيذ أمثل لمخطط «المغرب الأخضر»٬ الذي برزت نتائجه بشكل ملموس منذ إطلاقه على مستوى الإقليم٬ بالنظر إلى مساهمته في تحسين دخل آلاف الفلاحين٬ والنهوض بأوضاعهم المعيشية٬ وتطوير فلاحة فعالة تتكيف مع قواعد السوق٬ وكذا تقوية الفلاحة التضامنية. من جهة أخرى٬ فقد تم بالفعل إطلاق خمسة مشاريع في إطار الدعامة الثانية من مخطط «المغرب الأخضر» بقيمة إجمالية تصل الى 3،267 مليون درهم. ويستفيد من هذه المشاريع٬ التي بلغت نسبة إنجازها مرحلة جد متقدمة 12715 فلاحا٬ وتغطي مساحة إجمالية قدرها 52100 هكتار. ويتعلق الأمر بمشاريع تنمية زراعة الصبار وتكثيف زراعة الكمون٬ وتطوير تربية النحل وتحديث وتقوية سلسلة اللحوم الحمراء٬ فضلا عن مشروع للتنمية الفلاحية المندمجة . وفي ما يتعلق بالدعامة الأولى من مخطط «المغرب الأخضر»٬ فقد سجل إقليم الرحامنة إنجاز ثلاثة مشاريع بغلاف مالي يفوق 385 مليون درهم. وتهم هذه المشاريع٬ التي استفاد منها نحو 900 مجمع٬ تثمين الصبار لشركة « لي كونفان ذو ماروك»٬ ومشروع التجميع لإنتاج الأجبان لشركة «رحامنة بيو»٬ ومشروع إنتاج بيض الاستهلاك لشركة «بيض الرحامنة». وبهذه المناسبة قام جلالة الملك بزيارة معرض للمنتجات الزراعية المحلية للرحامنة٬ قبل أن يعطي جلالته٬ انطلاقة دعم صغار الفلاحين بالعالم القروي بالتجهيزات والمعدات الفلاحية. ويهم هذا الدعم٬ الذي يشتمل على أزيد من 168 آلة وعتاد فلاحي٬ مساعدة صغار الفلاحين المالكين لأقل من 10 هكتارات٬ وتنفيذ أمثل لعملية الحرث وخدمة الأرض. وستمكن هذه المبادرة٬ التي رصدت لها استثمارات في حدود 2،14 مليون درهم٬ من استغلال 20 ألف هكتار سنويا لفائدة 2000 فلاح. و قام جلالة الملك بزيارة لمزرعة نموذجية « جنان الرحامنة»٬ التي تتواجد بالجماعة القروية نزالة العظم٬ وتمتد على مساحة 624 هكتار. وقد جهزت هذه المزرعة٬ التي تضم بالأساس أشجار الزيتون والأشجار المثمرة (الحوامض٬ والرمان )٬ بأحدث التقنيات في مجال الري واقتصاد المياه (تدبير معلوماتي للري والتسميد٬ أحواض للري ٬ محطة للضخ). ويراهن مشروع « جنان الرحامنة»٬ الذي تطلب استثمارا إجماليا قيمته 2،122 مليون درهم إنتاج 13 ألف طن من الحوامض و2200 طن من الزيتون في أفق سنة 2017٬ علاوة على إحداث أزيد من 240 منصب شغل قار.