نشرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أمس الإثنين أول صورة ملونة للكون، التقطها تلسكوب جيمس ويب، وتظهر مشاهد "غير مسبوقة" لمجرات بعيدة بالإضافة إلى كوكب غازي عملاق بعيد. وتعليقا على هذه الصورة كتب إدريس الكنبوري بأن "البعض يناقش أمورا سطحية مضحكة". وأضاف الدكتور المغربي "يقول هؤلاء مثلا إن العقل غير المؤمن – أي الغربي عنده- هو الذي اكتشف هذه العلوم وليس عقل المؤمن. هذه حجة مضحكة تبين كيف أن بعض العقول متحجرة تضيق على نفسها. إنها تخلط بين "الكاشف" وبين "الموجد"؛ بين "المستخدم" وبين "الصانع". لو لديك نظارة تقرب البعيد؛ فرأيت بها عمارة بعيدة لا تراها بالعين المجردة؛ هل النظارة أوجدت العمارة؟؟". وأكد المفكر المغربي في تدوينة على صفحته بالفيسبوك "ثم إن العلم ليس فيه مؤمن ولا كافر. اكتشف العلوم المؤمنون والكافرون عبر التاريخ؛ لأن العلم يتعامل مع مواد؛ لا مع عقائد. كان الإنسان الأول يضرب حجرا بآخر ليولد النار؛ وكانوا يعبدون الحجر أو القمر أو النجم؛ فما دخل إيمانهم في حك الحجر وولادة النار؟ العلوم اليوم تتزاحم فيها الصين وهي كونفوشيوسية، وأمريكا الكاثوليكية، وبريطانيا البروتستانتية، واليابان الشنتوية، وإيران الشيعية، وتركيا السنية. ثم من قال إن جميع العلماء في الغرب ملحدون؟ هناك علماء يذهبون إلى الكنيسة وآخرون ملاحدة؛ وداخل المختبر توجد أدوات لا صلوات. وعندما قال المسلمون "اطلبوا العلم ولو في الصين" لم يكن الإسلام وصل الصين؛ لكنهم كانوا يفهمون أن العلوم لا دين لها؛ لأنها تعامل مع أدوات لا مع صلوات. إنها ثنائية النظارة والعمارة المعقدة".