تعليقا على حلقة صندوق الإسلام التي استضاف فيها الملحد المصري المثير للجدل حامد عبد الصمد الملحد المغربي هشام نوستيك الملقب ب(كافر مغربي) كتب الدكتور إدريس الكنبورري قبل دقائق: "عادة لا أتابع بعض البرامج على اليوتيوب التي يقدمها ملاحدة أو مسيحيون جدد ضد الإسلام، على اعتبار أنها لا تستحق الاهتمام وأنها مجرد تكرار لمكرر وليست وراءها أي بضاعة علمية سوى المهاترات. ولكني شاهدت برنامجا تحت إسم "صندوق الإسلام" يقدمه ملحد مصري إسمه حامد عبد الصمد، خصص حلقة للمغربي الذي يسمي نفسه "كافر مغربي" واسمه الحقيقي هشام نوستيك، وهو شاب مقيم في ألمانيا لديه تجربة مهمة تستحق الإنصات، لن أطيل فيها الكلام. ومصدر اهتمامي بالحلقة الرغبة في التعرف أكثر على الأخ الكافر المغربي الذي سبق أن اتصل بي قبل قرابة عامين مقترحا علي مناظرة مع أحد الملاحدة، في برنامج يقدمه على اليوتيوب". وأضاف الباحث في قضايا الفكر الإسلامي ومقارنة الأديان "تحولت من حلقة نوستيك إلى حلقات أخرى في صندوق الإسلام، فاسترعى انتباهي أنها كلها مخصصة للهجوم على الإسلام والسخرية من القرآن والنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وطعن في كل شيء لديه علاقة بالإسلام، فكانت خلاصتي أن الموقف من الإسلام لدى أمثال هؤلاء ليس موقفا فكريا عقلانيا، بل هو موقف نفسي مرضي، يعبر عن مرض داخلي أكثر مما يعكس عقلا تحرقه الأسئلة، لأن حرقة الأسئلة أمر مطلوب. فهؤلاء يدخلون في تفاصيل صغيرة في القرآن والإسلام، الهدف منه السخرية والطعن والتعريض". ليعقب الكنبوري بعد ذلك في تدوينة له على حائطه بالفيسبوك "أنا شخصيا ليست لدي مشكلة، لكن مشكلتي مع حامد عبد الصمد ونوستيك وغيرهما، أنهما يقفان من الدين موقفا سلبيا، ولكنهما ولكنهما ولكنهما لا يعرفان من الدين سوى الدين، أي سوى الدين الإسلامي، وكأن اليهودية والمسيحية ليستا دينا. أنا أجزم جزما قاطعا أن التركيز على الإسلام فقط دون غيره فيه اعتراف نفسي داخلي في اللاشعور بأنه الدين الحق. وعليه، إذا كان هؤلاء قد خصصوا العشرات والعشرات من الحلقات ضد القرآن والإسلام، فليكونوا شجعانا ويخصصوا خمس حلقات فقط لليهودية. الديانة اليهودية فيها من الخرافات الجبال، إذا كان الإسلام فيه أكوام، وفي المسيحية مثل ذلك. خصصوا مائة حلقة ضد القرآن، وخمسة فقط -فقط خمسة- منها لليهودية. ومن نسبة 100 في المائة من السخرية من الله ورسوله، خصصوا نسبة 25 في المائة فقط للسخرية من الإله ياهو والخرافات المضحكة في سفر التكوين. آنذاك فقط سأقتنع بدعواكم وأساند قضيتكم"اه. تجدر الإشارة إلى أن الملاحدة الذين أشار إليهم الكنبوري لم يجرؤوا على الطعن في اليهودية أو النصرانية، بل على العكس من ذلك تماما فكلما هاجموا الإسلام رفعوا بالمقابل من النصرانية واليهودية، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصداقية محاربة الخرافة التي يدعون، وتعظيم العقل والبحث العلمي وغير ذلك من الشعارات البراقة التي يختفون وراءها لتبرير إلحادهم وازدرائهم للدين الإسلامي فقط. فهل هم ملاحدة عن اقتناع أم مجندون من جهات ما لأغراض مكشوفة؟