هوية بريس- متابعة قال الدكتور إدريس الكنبوري، إن علي منصور كيالي "يتعرض للقرآن وفق مزاج خاص". وأبرز الباحث في الفكر الإسلامي الكنبوري أنه "من أعظم المصائب التي ابتليت بها الأمة في الثلاثين سنة الأخيرة بوجه خاص ظهور فئة من الناس تدخل على القرآن الكريم دخول المهاجمين دون حرمة ولا قداسة ولا خوف؛ والتجرؤ على الله؛ والقول فيه بالانطباعات الشخصية دون التزام بقواعد العلماء". وأضاف في تدوينة له على حسابه ب"فيسبوك": "أكثر ما يسوؤك في هؤلاء أن القاسم المشترك بينهم الطعن في جميع العلماء المسلمين عبر التاريخ والقول بأن القرآن منذ 1400 لم يفهمه المسلمون؛ وإنكار الحديث النبوي ورفض البخاري ومسلم". وتابع المفكر والروائي المغربي أنه "بين هذه الفئة الغريبة المسمى علي منصور الكيالي؛ والغريب أنه أيضا سوري مثل محمد شحرور ومهندس مثله. هذا الرجل المسن الذي لا يتردد في الخوض في كلام الله دون علم ولا خشية يزعم أمورا ما أنزل الله بها من سلطان. وهو في هذا على حق تماما؛ ويحق له أن يقول بأن علماء الإسلام في تاريخهم كله لم يفهموا القرآن؛ فهم بالفعل لم يكن لديهم عقل مريض مثل عقله حتى يفهموا فهمه". وأردف: "هذا الشخص مليئ بالجهالة والتناقض. إنه يتعرض للقرآن وفق مزاج خاص؛ ويؤسس على انطباعاته فرضيات يزعم أنها علمية؛ بل إنه يقرأ كل آية حسب هواه حتى إذا جمعت تفسيره لعشر آيات مثلا وجدت بينها حقائق يضرب بعضها بعضا حتى إنك تحسب نفسك أمام أكثر من قرآن؛ لا قرآن واحد فيه منطق ووحدة موضوعية وتشريع مترابط الحلقات". ثم قال: "والأكثر من ذلك أنه يخوض في أمور الغيب التي لم يخض فيها أحد إلا في حدود ما وضحته السنة الصحيحة؛ ولأنه ينكر السنة فهو يطلق العنان لعقله الذي يجعله سنته الخاصة؛ فيجفل به عقله مثل الإبل الضالة. ومن علامات منكري السنة أنهم يقيمون من عقولهم سننهم الخاص؛ فلكل واحد سنته".