هوية بريس-متابعة حذّر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، من إهدار عدد من المكتسبات الاجتماعية لفئات عريضة في المجتمع، ومنها نظام المساعدة الطبية "راميد"، والدعم المخصص للأرامل. وقال بووانو في كلمة افتتح بها الاجتماع الأسبوعي للمجموعة المنعقد يوم الاثنين 23 ماي 2022، إن استفادة عدد كبير من المواطنين، من نظام المساعدة الطبية "راميد"، مهددة إذا ما تمت عملية إدماج هذا النظام في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، على اعتبار أن الاستفادة من خدمات هذا الصندوق مشروطة بالاشتراكات، وأن التعويضات التي يمنحها على العلاجات، لا تتجاوز 80 في المائة، من تكلفة العلاج، بينما يتمتع المستفيدون حاليا من "راميد"، من التطبيب المجاني، سواء تعلق الأمر بالكشف أو العمليات الجراحية، أو الأدوية. وأوضح بووانو أن التغطية الصحية، مشروع كبيرة شرع المغرب في تنزيله منذ سنوات، وتولّى الوزراء الأولون منذ عبد الرحمان اليوسفي تنزيله، إلى أن وصلت مرحلة تعميم برنامج "راميد" في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، مؤكدا أن ما عبّرت عنه الحكومة أخيرا في موضوع تعميم الحماية الاجتماعية، يطرح عدة إشكالات تتعلق بتحصين المكتسبات المحققة للمستفيدين من "راميد"، ومن دعم الأرامل، المهدد بالإلغاء، بحجة تعميم التعويضات العائلية. ودعا بووانو إلى ضرورة تحصين هذه المكتسبات، وعدم الاجهاز عليها تحت أي مبرر كان، مشيرا إلى أن نظام "راميد" وعلى الرغم من المشاكل المثارة حوله، إلا أنه استطاع تغطية مصاريف علاج عدد كبير من المواطنين، والبالغ عددهم حوالي 14 مليون، بغلاف مالي وصل إلى 19 مليار درهم خلال السنوات العشر الأخيرة.