أدانت تركياوالأممالمتحدة ودول عربية التفجير الذي استهدف مسجدا بمدينة بيشاور عاصمة إقليم "خيبر باختنخو" شمال غربي باكستان، الجمعة، ما أسفر عن 56 قتيلا وعشرات الجرحى. وأعربت وزارة الخارجية التركية، عن تعازيها لأسر الضحايا ولباكستان حكومة وشعبا، وأسفها العميق لوقوع قتلى ومصابين جراء التفجير. وقالت في بيان: "ندين بشدة هذا العمل الإرهابي الشنيع، وندعو بالرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للجرحى، ونقدم التعازي لباكستان الصديقة والشقيقة حكومة وشعبا". كما أدان الأمين العام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش التفجير، وفق المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. وقال دوجاريك: "يجب أن تكون دور العبادة ملاذات لا أهدافا"، لافتا إلى أن غوتيريش "يقدم التعازي لمن فقدوا أحباءهم، ويعرب عن تضامنه مع شعب باكستان". كذلك أدانت الإمارات "بشدة" في بيان لوزارة خارجيتها، التفجير معربة عن "استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية". كما أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة المملكة "للتفجير الإرهابي" ووقوفها إلى جانب باكستان، مؤكدة موقفها "الرافض لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء". وفي الأردن، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين التفجير "الإرهابي الجبان الذي يتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية"، مشددة على "وقوف المملكة وتضامنها المطلق مع جمهورية باكستان". وأدانت مصر "التفجير الإرهابي" بحسب بيان لوزارة خارجيتها، معربة عن "تضامنها ووقوفها مع باكستان في مواجهة الإرهاب بأشكاله كافة". وفي الكويت، أدانت وزارة الخارجية كذلك التفجير وفق بيان، مؤكدة "تضامنها مع باكستان، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها". كما أدان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي التفجير، قائلا في تغريدة: "الخزي والعار للمجرمين الإرهابيين أعداء الدين والإنسانية". وفي السياق، حث مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، في بيان، حكومة باكستان على "اتخاذ إجراءات لحماية المشردين، وخاصة الأقليات الدينية، من استبداد وجرائم الجماعات الإرهابية". وأعرب الأزهر الشريف كذلك عن "إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي البغيض على بيت من بيوت الله"، مشددا في بيان على أن "تفجير المساجد إفساد في الأرض ومحاربة لله ورسوله، ويدل على تجرد مرتكبيه من أدنى معاني التدين والرحمة والإنسانية". كما أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات التفجير الإرهابي، مؤكدة "وقوفها مع حكومة جمهورية باكستان الإسلامية في مواجهة الإرهاب". وفي وقت سابق اليوم، استهدف تفجير مصلين وهم يؤدون صلاة الجمعة داخل مسجد تابع للطائفة الشيعية في بيشاور، ما أدى إلى مقتل 56 شخصا بحسب "أسوشيتد برس".