من سامح الخطيب- القاهرة 9 أبريل (رويترز) - أعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام على ضحايا تفجيرين استهدفا كنيستين للأقباط الأرثوذوكس اليوم الأحد وأوقعا عشرات القتلى والمصابين وأثارا إدانات عربية وأجنبية للهجمات الإرهابية. ونددت دول عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية بتفجير وقع داخل كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية وأسقط 27 قتيلا و78 مصابا تبعه تفجير في محيط كنيسة مار مرقس بمدينة الإسكندرية الساحلية أوقع 11 قتيلا و40 مصابا. وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان "إن مما يدعو للحزن والأسى استمرار الإرهاب الأسود في استهداف الأبرياء بما في ذلك أثناء أدائهم للشعائر الدينية، وهو ما يأتي ليؤكد مجددا أن من يقفون وراء مثل هذه الجرائم الشنيعة لا يراعون حرمة أي دين ولا يتورعون عن سفك دماء ضحاياهم وإزهاق أرواحهم بشكل أعمى ودون رحمة أو شفقة." ووقع التفجيران يوم احتفال المسيحيين بأحد السعف. وكان انفجار الإسكندرية هجوما انتحاريا تزامن مع وجود البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط الأرثوذكس في الكاتدرائية. وأدانت الولاياتالمتحدة التفجيرين في بيان صادر عن سفارتها بالقاهرة جاء فيه "تدين السفارة الأمريكية الهجمات الإرهابية الشنيعة والشائنة التي استهدفت المصلين المصريين اليوم في كل من كنيسة مار جرجس بطنطا وكاتدرائية مار مرقس بالإسكندرية في أحد أقدس الأعياد المسيحية." وأضاف البيان "الولاياتالمتحدة تقف بحزم مع الحكومة والشعب المصري لهزيمة الإرهاب." وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لأسر الضحايا وقال في برقية نشرتها وكالة تاس للأنباء "من الواضح أن الإرهابيين لا يسعون فقط لترويع الناس بل ولإظهار وجود خلاف بين أبناء العقائد المختلفة." وفي الفاتيكان قال البابا فرنسيس المقرر أن يزور مصر هذا الشهر "أصلي من أجل القتلى والمصابين. لعل الرب يهدي قلوب من شهدوا الإرهاب والعنف والموت وحتى قلوب من أنتجوا الأسلحة ونقلوها". ونددت البحرين بالتفجيرين في بيان صادر عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال فيه "هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية" مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب مصر "وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية." وفي الإمارات قدم رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعازيهما للشعب المصري مؤكدين وقوف بلادهما إلى جانبه "في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث". وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد فيها "استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذين العملين الإجراميين الشنيعين اللذين أوديا بحياة الأبرياء الآمنين والنيل من وحدة المجتمع المصري." وأصدرت تونس بيانا أدانت فيه بشدة التفجيرين معربة عن تضامنها الكامل مع الشعب المصري ودعمها للإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها. وشجبت الخارجية التونسية في بيانها استهداف دورة العبادة ودعت المجتمع الدولي إلى "تكثيف التعاون والتنسيق لمحاصرة ظاهرة الإرهاب المقيتة التي تستهدف أمن الدول واستقرارها." وفي بغداد أصدرت وزار ة الخارجية العراقية بيانا قالت فيه "إن العراق يعلن تضامنه الكامل مع مصر ووقوفه معها في ذات الخندق لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف أمنها الداخلي وسلامة مواطنيها." وأضاف البيان أن العراق "يكرر دعوته إلى المزيد من تنسيق الجهود الدولية والإقليمية للضرب بيد من حديد على كافة الأوكار والحواضن الفكرية للتنظيمات المتبنية لمنهج التطرف والتكفير وقطع جميع مصادر دعمها وتمويلها ومنابر الإعلام المروجة لخطابها." وقدمت سوريا تعازيها لعائلات ضحايا التفجيرين وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين إن سوريا "تدين بأشد العبارات الأعمال الإرهابية التي وقعت هذا اليوم." وأضاف المصدر للوكالة السورية للأنباء "المجموعات الإرهابية التي ترتكب مثل هذه الجرائم ضد الأبرياء في جمهورية مصر العربية الشقيقة هي نفس المجموعات الإرهابية التي تستهدف المواطنين في الجمهورية العربية السورية." وأرسل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برقية أعرب فيها عن "استنكاره الشديد لهذا العمل الجبان" وأكد وقوف الأردن وتضامنه "مع الشقيقة مصر وجهودها في محاربة الإرهاب." وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحداث الدامية مؤكدا "تضامن الشعب الفلسطيني وقيادته ووقوفهم الكامل مع الشعب المصري وقيادته وجيشه العظيم ضد الإرهاب الأعمى الذي يستهدف مصر ودورها الطليعي." كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التفجيرين وقال فوزي برهوم المتحدث باسمها في بيان "تتمنى حركة حماس لمصر وشعبها الأمن والأمان والاستقرار والازدهار." وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا جاء فيه "تبعث إسرائيل بتعازيها لعائلات الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي في مصر وتتمنى سرعة التعافي للمصابين." وأضاف البيان "يجب على العالم أن يتحد ويحارب الإرهاب في كل مكان." وأعربت قطر عن استنكارها الشديد لما حدث وقالت وزارة الخارجية في بيان "نجدد التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب." وأصدرت مشيخة الأزهر بيانا جاء فيه "المستهدف من هذا التفجير الإرهابي الجبان هو زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري" مؤكدا تضامنه مع الكنيسة المصرية.