09 أبريل, 2017 - 04:30:00 توالت ردود الفعل العربية المنددة بالتفجيرين الإرهابيين الذين استهدفا، اليوم الأحد، كنيستين شمالي مصر، وأسفرا عن مقتل عن وإصابة العشرات. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا، في وقت سابق اليوم، كنيستيين بمحافظتي الغربية والإسكندرية، شمالي البلاد، أسفرا عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 113 آخرين، بحسب حصيلة أولية. التفجير الأول استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بالغربية، والثاني طال الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، "حال تواجد تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية داخلها لرئاسة قداس أحد الشعانين"، حسب بيان وزارة الداخلية المصرية، التي أكدت في بيان "عدم إصابته بأذى". وأعربت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (رسمية) "عن أحر التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب مصر الشقيق وأسر الضحايا، متمنية للجرحى والمصابين الشفاء العاجل". ووصفت وزارة الخارجية السودانية في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه "التفجير الإرهابي بأنه جريمة تتنافى مع كل القيم والمبادىء الإنسانية والدينية، وقدمت تعازي السودان وشعبه لذوي الضحايا وللشعب المصري، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى". وفي ليبيا، أدان رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح التفجيرين، وتقدم خلال برقية تعزية أرسلها من العاصمة الغينية (كوناكري) للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "ببالغ الحزن والآسي بالتعازي في الضحايا الأبرياء". كما استنكرت "وزارة الخارجية" ب"الحكومة المؤقتة" (يترأسها عبد الله الثني) المنعقدة في مدينة البيضاء شرقي البلاد، في بيان "استهداف المصلين الآمنين سواء بالكنائس أو المساجد"، واصفة التفجير ب"الفعل الإرهابي، الذي يتنافى مع القيم والأخلاق والدين". واستنكر الائتلاف السوري المعارض، في بيان الهجمات الإرهابية، التي قال إنها "تكشف هذه الجرائم بشاعة الفكر الإرهابي ورعاته، خاصة أنها استهدفت مناسبة دينية، وطالت أماكن للعبادة ومدنيين آمنين، في سلوك يعبر عن وحشية وإجرام الإرهابيين وشركائهم". وأكد الائتلاف، "نيابة عن الشعب السوري، وقوفه إلى جانب شعب مصر بكافة مكوناته، في التصدي لهذه الجرائم الإرهابية"، معبراً عن تعازيه لذوي الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وفي وقت سابق اليوم، دانت السعودية وقطر والأردن والبحرين وحركة حماس وتركيا وفرنسا ومنظمة التعاون الإسلامي وبابا الفاتيكان، التفجيرين الإرهابيين؛ معربة عن تضامنها مع مصر حكومة وشعبا، وتعازيها لأسر الضحايا والمصابين. و"أحد الشعانين" هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين. وفي ديسمبر الماضي، وقع تفجير في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية (وسط العاصمة) أثناء صلاة القداس ما أدى إلى مقتل 29 شخصا بخلاف مرتكب الحادث وإصابة العشرات. ويأتي التفجير، قبل نحو أسبوعين من زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس لمصر، خلال يومي 28 و29 أبريل الجاري، وهى الأولى منذ عام 2000 حيث كانت آخر زيارة لبابا الفاتيكان للقاهرة من بابا يوحنا بولس الثاني.