هوية بريس-متابعة عم السخط العارم مواقع التواصل الاجتماعي بسبب قيام شركة "ميرينديا" المعروفة بصناعة الحلويات بكتابة عبارات من قبيل "كنبغيك" و"أنا وياك واحد" و"توحشتك" على مغلف إحدى منتوجاتها الموجهة أساسا للأطفال. وتساءل أحد المدونين بفايسبوك "إلى متى سيظل المستهلك عرضة لهذه التجارب التسويقية التي لا تبالي بأي شيء سوى إحداث "البوز الإشهاري". وفي تصريح إعلامي، قال رئيس "الجامعة المغربية لحقوق المستهلك" بوعزة الخراطي بأنه يتابع باهتمام الجدل الذي أحدثه هذا الإشهار غير المسبوق، وأشار أنه بدوره يستنكر المس بالثقافة المغربية وكذلك ما قد يحدثه هذا النوع من الدعاية من تأثير على الأطفال والقاصرين، وهم الفئة الأكثر استهلاكا لذلك النوع من المنتجات التي توفرها شركات الصناعة الغذائية. ويضيف الخراطي بأن الرسائل المثبتة على واجهة المنتوج ما كانت لتحدث الجدل لو أنها جاءت بلغة أجنبية. ولكن ما جعلها مثيرة للآباء والمهتمين بالشأن العام هو كتابة تلك العبارات باللغة العامية وإرفاقها بصور إحصائية من شأنها نقل حمولة فكرية مغلوطة للقاصرين. وفي نفس السياق شدد الخراطي على أن القانون 31.08 أصبح متجاوزا بحيث أنه لا يوفر الحماية القانونية الكافية للأطفال والقاصرين فيما يخص الإشهار. ومثل ما حصل قد يفتح الباب لشركات أخرى لتقوم بدعايات أكثر ضررا من الناحية المعنوية.