قامت إحدى شركات السجائر بإشهار أحد منتجاتها الجديدة أمام أبواب بعض المحلات التجارية عن طريق منح علبة سجائر جديدة لكل راغب في تعبئة هاتفه النقال. وعاينت «التجديد» قيام إحدى مندوبات الشركة بتصيد الزبائن أمام أحد المحلات بالرباط حيث تعرض على الزبائن التعبئة عندها مقابل حصولهم على علبة سجائر لنوع جديد . وعلى الرغم من أن القانون المغربي يحظر الدعاية للسجائر في الأماكن العمومية إلا أن بعض الشركات تقوم بحملات ترويجية بين الحين والآخر، حيث أوردت «التجديد» سابقا قيام إحدى الشركات بحملات دعائية في مقاهي مدينة مكناس من خلال مجموعة من الشباب مندوبي الشركة يقومون بمبادلة علبة السجائر لدى المدخنين بأخرى من النوع الجديد مع التعريف بجودة المنتوج. وسبق للجامعة الوطنية لحماية المستهلك أن طالبت بتدخل وزارة الصحة لسحب منتوجات تتضمن دعاية للسجائر موجهة للأطفال وتباع بالمحلات التجارية والمكتبات. وقال بوعزة الخراط رئيس الجامعة الوطنية إن منتوجا تسوقه شركة بالدار البيضاء في مختلف المدن ويباع بالمحلات التجارية والمكتبات (علبة مفاجأة) يمكن أن يعثر فيه الطفل على سيجارة بلاستيكية كهدية وهو ما يشكل خطرا على الناشئة وتشجيعا ودعاية للسجائر والتدخين.مشيرا - في تصريح سابق ل»التجديد» إلى أنه في الوقت الذي تصرف فيه الدولة أموالا طائلة لمحاربة السرطان والذي يعتبر التدخين من أهم مسبباته؛ تقوم مثل هذه الشركات بحث الأطفال على التدخين واستهلاك السجائر ضدا على القانون الذي يمنع إشهاره. هذا، ويتوفر المغرب على قانون متعلق بمنع التدخين والإشهار والدعاية للتبغ في الأماكن العمومية، صدر في أبريل 1991، وتم تعديله والمصادقة عليه بالبرلمان في يوليوز 2008، ولم يتم تفعيله بعد مرور 22 سنة على إقراره و5 سنوات على تعديله.