طالبت الجامعة الوطنية لحماية المستهلك بتدخل وزارة الصحة لسحب منتوجات تتضمن دعاية للسجائر موجهة للأطفال وتباع بالمحلات التجارية والمكتبات. وقال بوعزة الخراط رئيس الجامعة الوطنية إن منتوجا تسوقه شركة بالدار البيضاء في مختلف المدن ويباع بالمحلات التجارية والمكتبات (علبة مفاجأة) يمكن أن يعثر فيه الطفل على سيجارة بلاستيكية كهدية وهو ما يشكل خطرا على الناشئة وتشجيعا ودعاية للسجائر والتدخين. الخراط الذي يتوفر على عينة لسيجارة بلاستيكية تم العثور عليها في علبة هدايا؛ طالب بتدخل وزارة الصحة ومؤسسة للاسلمى لمحاربة السرطان من أجل منع الشركة من استهداف الأطفال ومعاقبة القائمين على ذلك، غير مستبعد أن يكون هناك تواطؤ مع شركات للسجائر لوضع السجارة كهدية في العلبة مادام ليس هناك في التجارة شيء مجاني. و مشيرا في تصريح ل«التجديد» إلى أنه في الوقت الذي تصرف فيه الدولة أموالا طائلة لمحاربة السرطان والذي يعتبر التدخين من أهم مسبباته؛ تقوم مثل هذه الشركات بحث الأطفال على التدخين واستهلاك السجائر ضدا على القانون الذي يمنع إشهاره. من جهته استغرب سعيد بورحي رئيس رابطة الأمل للطفولة المغربية من وجود منتوج كهذا في الأسواق المغربية، مطالبا بتفعيل المراقبة على المنتجات المستوردة من الخارج خاصة تلك الموجهة للأطفال. وأضاف المتحدث في تصريح ل«التجديد» أن بعض المناسبات ومنها الدخول المدرسي تعتبر فرصا لتنافس الشركات على استهداف الأطفال وهو ما يعرف توافد بعض المنتجات والمطبوعات التي تترك تأثيرات سلبية عليهم، يتضمن بعضها إيحاءات جنسية أو ترويج مواد ممنوعة كالسجائر مثلا، مما يجعل واجب الحرص على الطفولة ومستقبل البلد يقتضي تفعيل نظام المراقبة والتتبع للمنتجات التي يتم استهلاكها من قبل هذه الفئة العمرية. بورحي الذي أكد أن هناك نصوصا قانونية تمنع حتى الإيحاءات السلبية التي يمكن أن تشكل ضررا معنويا على الطفل، أشار إلى أن المشكل يكمن في عدم تفعيل النصوص وآليات التتبع، داعيا لجان المراقبة إلى القيام بواجبها في تتبع مثل تلك المنتجات حفاظا على سلامة الناشئة.