استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء، "حتى هذه اللحظة" عودة عضوية سوريا في القمة العربية المقبلة بالجزائر، راهنا ذلك بتجاوب "الحكم" في دمشق مع "المواقف العربية المطروحة". حديث أبو الغيط جاء في مقابلة أجراها معه تلفزيون "المملكة" الرسمي الأردني، على هامش زيارة رسمية غير معلنة المدة للعاصمة عمان، وبث مقتطفات منها ومن المتوقع بثها بالكامل عند منتصف الليلة. وردا على سؤال بشأن إذا كانت سوريا ستشارك في قمة الجزائر، أجاب أبو الغيط: "حتى هذه اللحظة لا يبدو الأمر كذلك". واستدرك: "لكن من هنا لحين انعقاد الأمر، وإذا ما وقع تشاور بين الدول الأعضاء على منهج محدد، وإذا ما توافقوا على التحدث إلى الحكم في سوريا وقيام الحكم في سوريا بالتجاوب أيضا مع المواقف العربية المطروحة (لم يحددها)". وتابع: "عند إذا أتصور أنه لن يكون هناك ما يمنع من عودتها، ولكن إذا لم يتحقق، لا أقول مشروطيات، ولكن أقول الإطار التوافقي بين المجموعة العربية المتمثلة في 21 دولة من ناحية وسوريا من ناحية أخرى"، دون أن يكمل حديثه وفق المقطع الذي تم بثه، في إشارة إلى أن العودة مرتبطة بتحقيق ذلك التوافق. وفي نوفمبر 2011، قررت الجامعة تجميد عضوية سوريا، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد ثورة شعبية مناهضة لحكمه طالبت بتداول السلطة. وعقب اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب بالكويت في 30 يناير الماضي، قال أبو الغيط إن مسألة عودة مقعد سوريا في الجامعة العربية لم تُطرح في هذا الاجتماع، وإن الجزائر حددت موعدا للقمة العربية (لم يعلنه). وفي نوفمبر الماضي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنه "من المفروض أن تكون سوريا حاضرة (في القمة).. عندما ننظم قمة عربية نريد أن تكون جامعة وانطلاقة للم شمل العالم العربي الممزق". وتسارعت، منذ يوليوز الماضي، خطوات تطبيع دول عربية مع النظام السوري، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية، وفقا للأناضول.