بعد تهجم يومية "الصباح" على المواطنين الذين استنكروا، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مقررات دراسية مست بالهوية المغربية والمقدسات الدينية وطبّعت مع "نظرية التطور" الإلحادية، خرجت الجريدة الإلكترونية المتطرفة "كود" لتصب وابلا من الشتائم بحق كل من نبس ببنت شفة حيال المقررات المذكورة. وفي إطار محاكم التفتيش التي تنصبها اليومية المذكورة ومثيلاتها، لكل من يرفع صوته ويحاول، بطريقة سلمية، إنكار ما يعتبره منكرا، لم تأل الجريدة المتطرفة جهدا في وصف المعترضين على المقررات المذكورة ب"المتطرفين" و"الإقصائيين" و"أصحاب الأفكار الظلامية"، إلى غير ذلك الأحكام الجاهزة التي يطلقونها على من يناصبونهم العداء. وفي هذا الصدد كتبت "كود" بالعامية أن"كانفرح اليوم فاش كانشوف بلي الدولة بدات كاتستدرك الأمر! ووعات بالخطر لي كاتشكلو المقررات و الافكار لي كاتروج ليها و بأهمية مقررات مدرسية تنشر فكر تنويري حداثي! مافيهش تمييز ضد الآخر على اساس الجنس او الديانة!". وجوابا على حملة الاستنكار الكبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي كتبت الجريدة المتطرفة بنبرة إلحادية واضحة تعرّض بآية في كتاب الله تعالى "شنو بغيتو؟ نبقاو ناكلو الخرا؟ يبقاو ولاد المغاربة يقراو افكار هدامة ظلامية اقصائية! نبقاو نستقبلوهم فالمدرسة بارسم الكفار ارسم المسلمين و نعلموهم بلي الآخر خايب و مامزيانش و حنا خير أمة اخرجت للناس؟ طبعا لا يمكننا وصف منشور "كود" بالمادة الإعلامية ولا المواجهة الفكرية، التي تستحق الوقوف معها، وإنما هي زفرة مكلوم أكل أظافره وربما أصابعه من الغيظ والحسرة، وهو يرى المجتمع المغربي المسلم يتفاعل ويدافع عن هويته ودينه وقيمه. جدير بنا أن نذكر باختصار أن "كود" هي المدافع الرسمي عن وكالين رمضان وأصحاب الحريات العريانية، وهي من كتبت في وقت سابق بأن "البيرة" أفضل من المساجد والوضوء والصلاة! واستهزأت من صلاة التراويح والنبوة والرسل واعتبرت ذلك مجرد "بيزنس وبريكول تاراسوليت". وهي من نصبت نفسها مدافعا عمن لعنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقادت هجمة ضد رئيس المجلس العلمي بآسفي، ووصفته "التخلف والكلاخ" لمجرد ربطه بين الخمر والتدخين والسرطان. وهي أيضا من دافعت عن فيلم "الزين لي فيك"، واعتبرت هذا النوع من الفن الذي يسوق له المخرج المثير للجدل نبيل عيوش (أرقى من الله)، -تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا-. إلى غير ذلك من الجرائم والمخالفات القانونية التي يمارسها هذا المنبر ليل نهار بحق شعب بأكمله دون حسيب ولا رقيب.