من جديد خرجت الجريدة المتطرفة "كود" بمادة إعلامية مثيرة للجدل، حيث استنكرت بشدة تعليم الأطفال الصلاة داخل المؤسسات التعليمية، وتساءلت "كيفاش تلامذ دايرين ليهم فرض في الصلاة بحال الى هوما كفار قريش إبان فتح مكة.. مؤسسة ديال القراية عوض يعلمو الأطفال كيفاش يعيشو الحياة ويوصلوهم لديبلوم باش يواجهوها كالسين يعلموهم ثقافة مابعد الموت". ولم تكف "كود"، التي تتبنى بوجه مكشوف مرجعية إلحادية، مخالفة للمرجعية المغربية التي ينص عليها الدستور، بهذا القدر السافر من الهجوم على الركن الثاني من أركان الإسلام، حيث اعتبرت اختيارات الأفراد، خاصة ساكنة سوس، بمتابعة القنوات الدينية أو الاستماع للقرآن الكريم، يندرج ضمن ثقافة الموت والدعشنة وكتبت "أغلب الحوانت لي فيهم تلفازة كتلقاه طالق قنوات اللحايا أو القرآن بحال الى راه شاد حق الله أو في كنازة، هاد ثقافة الموت مكانتش نهائيا عند سواسة، وللأسف دابا تدعشيش راه ختارق الجبال والسوسي وللى يهبط للمدينة لابس القميص ومربي اللحيوية ومكثر من حرام وحلال". ما أغضب رفاق "كود" هو قيام بعض أساتذة مادة التربية الإسلامية بواجبهم المهني، بتعليم الناشئة مبادئ وقيم الدين الإسلامي، وفق ما هو مسطر في المقررات الدراسية، ويعلم جل المتابعين أن كل مناوئ للمرجعية الإسلامية للمغاربة يحارب هذه المادة ويحاول إقصاءها والتشويش على من يسهر عليها. يجدر بنا التذكير ها هنا أن منبر "كود" نصب نفسه، قبل أشهر، مدافعا عمن لعنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقاد هجمة ضد رئيس المجلس العلمي بآسفي، ووصفه "التخلف والكلاخ" لمجرد ربطه بين الخمر والتدخين والسرطان. أضاف إلى هذا فالمنبر ذاته دافع عن فيلم "الزين لي فيك" واعتبرت هذا النوع من الفن الذي يسوق له المخرج المثير للجدل نبيل عيوش (أرقى من الله)، -تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-، واستهزأ بالنبوة والرسل واعتبر ذلك مجرد "بيزنس وبريكول تاراسوليت" ممكن يزدهر في أي مكان..!!! هذا دون الحديث طبعا عن تشجيعه العلني على الإلحاد والدعارة والزنا والخيانة والخمر والمخدرات وعدد من الجنايات التي يقترفها هذا المنبر كل دقيقة بحق الشعب المغربي.