هوية بريس – متابعات يسير المغرب في طريق تحول طاقي نظيف بثبات، معتمدا على تنويع مصادره الطاقية المتجددة، فإضافة إلى توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والريحية، يتجه المغرب ليكون رائدا عالميا في إنتاج الهيدروجين الأخضر، أو ما يطلق عليه اليوم "النفط الجديد"، فكيف ذلك؟ كشفت مؤسسة الاستشارات الاقتصادية "ماكنزي"، أنه من الممكن تحقيق الحياد الكربوني في قطاع التصنيع في إفريقيا من خلال مسار اقتصادي خاص، مستشهدة بالمغرب كرائد في إنتاج الهيدروجين الأخضر. وقالت المؤسسة إن في استراتيجية الطاقة في المغرب، أصبح الهيدروجين الأخضر مكونا رئيسيا للتخلص من الكربون في قطاعات التصنيع في البلاد وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ووفقًا لتقرير ماكينزي، فإن المغرب صار مؤهلا الآن ليصبح رائدا في تطوير "النفط الجديد"، إذ من الممكن أن يستحوذ المغرب على ما يصل إلى 4 ٪ من السوق العالمية للجزيئات الخضراء. وسلط التقرير، الذي حمل عنوان "مفترق طرق التصنيع الأخضر في إفريقيا: خيارات لمستقبل صناعي منخفض الكربون"، قسما كاملا يسلط الضوء على إنتاج المغرب من الهيدروجين الأخضر. تشير الدراسة الجديدة للشركة الاستشارية إلى أن "تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع هو المفتاح لاستراتيجية المغرب من أجل مستقبل خالٍ من انبعاثات الكربون". وحسب ماكنزي، فإن المغرب اتخذ خطوات للتخفيف من تغير المناخ، وأنه لتحقيق هذا الهدف، لابد من تعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والشركات والمنظمات الدولية.