هوية بريس- متابعة دخلت أطراف عربية وازنة على خط الأزمة بين المغرب والجزائر؛ بعد أن قررت الأخيرة قطع علاقاتها مع الرباط من جانب أحادي. وفي هذا الصدد؛ حل مساء أمس الثلاثاء 14 شتنبر الجاري؛ وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان عبد الله؛ بالعاصمة الجزائر؛ وذلك في مساعي من المملكة التي تجمعها علاقات جيدة مع الدول المغاربية، لحلحلة الأزمة التي تسببت فيها الجزائر بشكل مفاجئ ودون أسباب؛ وفق المسؤولين المغاربة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الجزائرية، لوسائل إعلام محلية؛ مباشرة عقب لقاء عبد المجيد تبون ووزير الخارجية السعودي؛ إن قصر المرادية "يرفض كل الوساطات التي تقدمت بها دول عربية صديقة"، بما فيها المبادرة السعودية. وأضاف المسؤول الجزائري لجريدة "الشروق" الخاضعة لدوائر القرار، أن "موقف الجزائر بخصوص قطع العلاقات لم يتغير ولن يتغير". في نفس السياق؛ تحدثت تقارير مختلفة عن وجود "عرض سري" تقدمت به الجزائر للمغرب عبر وساطة إماراتية؛ يقضي بالتوقف عن قضية القبايل مقابل إعادة "تطبيع العلاقات". لكن في العلن؛ يبدو أن مسؤولي الجزائر يكشفون خلاف ما يضمرون؛ فوزير الخارجية البلد؛ رمطان لعمامرة؛ أكد لنظرائه العرب؛ خلال لقاء وزاري للجامعة العربية، الأسبوع الماضي، أن "قرار قطع العلاقات مع المغرب سيادي ولا رجعة فيه"، رافضا إدراج هذا الموضوع ضمن أشغال الدورة. وأضاف أن قرار قطع العلاقات "ليس قابلا للنقاش أو التداول باعتباره قرارا سياديا ونهائيا مؤسسا لا رجعة فيه"، موضحا أن التفكير في أي مبادرة مهما كانت طبيعتها "تعتبر اختزالية وسطحية لا تعي بل تتجاهل المسؤولية التامة للمغرب في التدهور المزمن للعلاقات الثنائية".