الإثنين 30 نونبر 2015 افتتحت مساء اليوم الأحد 29 نونبر، بقاعة الإسماعيلية بمكناس، فعاليات ملتقى المناضلين في دورته التاسعة، تحت شعار: "أنصتوا للطلاب نريد جامعة بلا فساد"، بحضور ممثلين عن مختلف فروع منظمة التجديد الطلابي بالجامعات المغربية. محسن عليوي، الكاتب المحلي للمنظمة بمكناس، قال في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، أن الحركة الطلابية كانت ولا تزال حركة منخرطة في القضايا العادلة للطلاب والدفاع عن مصالحهم، مؤكدا على أن مسار النضال والدعوة والتكوين، ومسار الدفاع عن الخط الوسطي لا زال مستمر عند المنظمة، "مستمر إلى ما شاء الله، إلى ما دامت أصوات المناضلين حية". واعتبر عليوي أن من يريد أن يحيد بالحركة الطلابية عن أهدافها ومسارها بخيار العنف والترهيب هم خاسرون ورهاناتهم خاسرة، قائلا: "الحركة الطلابية لن تتقدم بالعنف". من جانبه، تحدث نور الدين فكري، نائب مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة مكناس، عن التطورات الدولية التي يأتي في خضمها الملتقى، بداية بما يعيشه المسجد الأقصى من تدنيس على أيدي الصهاينة، وحيا المتحدث فيما قال عنهم "الأبطال المدافعين عن الأقصى في غيابنا"، مرورا بما يعيشه الشعب السوري من استمرار القتل والترهيب، ووصولا عند ما يشهده المغرب من تدافع اجتماعي وسياسي. كما اعتبر فكري أن صيحة المنظمة ضد الفساد في الجامعة لها خصوصية، ومحاربته تحتاج للنضال وللمزيد من النضال، معلنا بذلك مساندته لهذه الصيحة. بدوره، قال محمد خوجة، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي في الجلسة الافتتاحية للملتقى، أن التعليم العالي يعيش إشكالا حقيقيا، لذا يجب طرح الأسئلة الحارقة، وعلى المسؤولين أن يتعاملوا مع هذا الموضوع كموضوع وطني لا فئوي. وأضاف المتحدث أن التعليم العالي يجب أن يكون مفتوحا في وجه جميع المواطنين ولمدى الحياة، كما اعتبر أحد مدخلات الإصلاح هو إصلاح المنظومة الإدارية. وبخصوص الجامعة التي ينبغي أن تكون، قال خوجة أن الجامعة التي نريد هو ذلك المرفأ العمومي الذي يستجيب لمتطلبات أبناء الشعب، وهي الجامعة المستقلة في قرارها السياسي، والتي تكون أكبر من الارتباط بفضاء الشغل ومتطلبات السوق، معتبرا أنه مخطأ من يظن أن الجامعة مستقلة عن ما يعيشه المجتمع.