سجلت أسعار الأسماك قفزة صاروخية خلال الاسبوع الأول من رمضان، بعد أن شهدت مختلف أسواق السمك بالدارالبيضاء ارتفاعا غير معقول لأنواع مختلفة من السمك والمنتجات البحرية. وعاينت "المساء" بسوق الجملة للسمك المتاخم لمنطقة الهراويين بالبيضاء ارتفاع عدد السماسرة والمضاربين، إذ غالبا ما يحصلون كميات كبيرة من السمك قادمة من مدن من الجنوب، مثل اكادير والداخلة، وتجري إعادة بيعها بأثمنة خيالية للتجار، الذين بدورهم يبيعونها بالتقسيط بأثمنة مرتفعة للبيضاويين. ووصل لهيب الأسعار إلى أنواع الأسماك التي تقبل عليها الطبقات البسيطة، مثل السردين الذي وصل ثمنه إلى 25 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين وصل ثمن "الصول" إلى خمسين درهما للكيلوغرام، وارتفعت أثمنة منتجات بحرية أخرى إلى مستويات خيالية وصلت إلى 150 درهما للكيلوغرام، نتيجة لغياب المراقبة والتنظيم بسوق بيع السمك بالجملة في الدارالبيضاء. وعزا أحد التجار أسعار التهاب الأسعار بسوق بيع السمك بالجملة إلى احتفاظ المدن الممونة للسمك، مثل أكادير والحسيمة والعيون، بكمية كبيرة لتغطية الطلب المتزايد، خاصة خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن المضاربة والسماسرة يرفعون أسعار الأسماك ويتحكمون في الأسواق الصغرى.