شهدت أسواق بيع السمك بالتقسيط بمدينة الدارالبيضاء، طيلة الأسبوع الجاري، قفزة صاروخية في الأسعار، في الوقت الذي سجل فيه غياب شبه تام لعدد من أنواع الرخويات والقشريات. وحسب جولة قام بها موقع “برلمان.كوم” في هذه الأسواق فإن ثمن السردين، الذي يعتبر السمك الشعبي في المغرب، تراوح ثمنه ما بين 10 و13 درهم للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي لم يكن يتعدى 8 دراهم في الأيام العادية. أما باقي أنواع الأسماك الأخرى فقد شهدت غيابا تاما لدى عدد من ممتهني قطاع بيع الأسماك في البيضاء، وذلك لأسباب كثيرة أبرزها المضاربة في سوق الجملة بمنطقة الهراويين. وكشف (ر.ن)، أحد أكبر تجار الأسماك في منطقة الحي المحمدي، أن سكان مدينة الدارالبيضاء يستهلكون الأسماك بأثمنة مرتفعة عن أصلها الحقيقي. وأبرز أنه حتى إذا كانت الوفرة في الانتاج في عدد من أنواع الأسماك إلا أن الأثمنة تكون نفسها أو تنخفض بنسبة 5 في المائة على أقصى تقدير. من جانبه كشف (س.ن)، تاجر معتمد للأسماك بمنطقة عين السبع بمدينة الدارالبيضاءأن من بين الأسباب التي تجعل اسعار الاسماك تعرف ارتفاعا في أسواق التقسط هو “المضاربة في سوق الجملة بالهراويين”، وقال: “الصندوق كيجي بثمن ويولي مرتافع بثمن آخر”. وأكد أن هناك مناطق داخلية في المغرب لا تشهد مثل هذه الأثمنة، وقال: “حنا عندنا البحر والثمن غالي، حيت كين الطلب بكثرة، ومنين كيكون الطلب كيكون الغلا”. وأضاف أن أثمنة الأسماك بصفة عامة مرتفعة بنسبة 48 في المائة، وقال: “مثلا في كازا الصول داير 55 درهم من بعد ما كان 35 درهم، بريكة 70 درهم، القرب 80 درهم وإلى لقيتيهم”. وفي ظل ارتفاع الأسعار يلجأ عددا من المستهلكين لشراء السردين، وكابيلا، والشرن، والسمطة، على الرغم من ارتفاع ثمنها، في انتظار الأيام المقبلة، التي يتوقع أن يتراجع الثمن بنسبة 1 في المائة. يكشف أحد مهني القطاع ل “برلمان.كوم”.