شهدت أسواق بيع السمك بالتقسيط بمدينة الدارالبيضاء، منذ بداية الاسبوع الجاري، قفزة وصفت ب”الصاروخية” لأثمنة الأسماك، وذلك لعدة أسباب أبرزها “توقف الباركوات”. وحسب جولة قام بها موقع “برلمان.كوم” في هذه الأسواق فإن ثمن السردين، الذي يعتبر السمك الشعبي في المغرب، تراوح ثمنه ما بين 13 و14.5 درهم للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي كان ثمنه يتراوح ما بين 7 إلى 9 دراهم في الأيام العادية. أما بقي أنواع الأسماك الأخرى فقد شهدت غيابا تاما لدى عدد من ممتهني قطاع بيع الأسماك في البيضاء، وذلك لأسباب كثيرة أبرزها “توقف الباركوات”، بعد سوء الأحوال الجوية البحرية التي تشهدها بحار المملكة في الفترة الحالية. من جانبه كشف (ر.ن)، بائع أسماك معتمد بحي سيدي مومن، عن أسباب هذا الارتفاع في الأثمنة، حينما قال: “المضاربة في سوق الجملة، وتوقف مجموعة من الباركوات عن الاشتغال، كما أن الطلب المرتفع من طرف المغاربة هو الذي يؤدي إلى ارتفاع ثمنه إلى مستويات وصفها ب”مكلفة”. وأضاف (ر.ن) أن أثمنة الأسماك بصفة عامة مرتفعة بنسبة 36 في المائة، وقال: “مثلا في كازا الصول داير 55 درهم من بعد ما كان 35 درهم، بريكة 70 درهم، القرب 80 درهم، الميرلان 44 درهم، وهاته الأنواع من الأسماك نادرة يعني إلا لقيتها فالمارشي راه مزيان”. يشار إلى أن محلات كثيرة لبيع الأسماك مازالت، لحد، تنتظر “الفرج” لتوصلها بحمولات من الأسماك من أجل استئناف عملها بعد حوالي اسبوعين على تقلب الأجواء البحرية التي تؤثر على الانتاج ووفرته في الأسواق.