شهدت أسواق بيع السمك بالتقسيط بمدينة الدارالبيضاء، أمس الاثنين واليوم الثلاثاء قفزة “صاروخية” في الأسعار، في الوقت الذي سجلت فيه غياب شبه تام لعدد من أنواع الرخويات والقشريات. وحسب جولة قام بها موقع “برلمان.كوم” في هذه الأسواق فإن ثمن السردين، الذي يعتبر السمك الشعبي في المغرب، تراوح ثمنه ما بين 12 و14 درهم للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي لم يكن يتعدى 8 دراهم في الأيام العادية. أما باقي أنواع الأسماك الأخرى فقد شهدت غيابا تاما لدى عدد من ممتهني قطاع بيع الأسماك في البيضاء، وذلك لأسباب كثيرة أبرزها “المنزلة”، و”الموفيطا”، والتي تعني ب “سوء الأحوال الجوية”. من جانبه كشف (ر.ن)، بائع أسماك معتمد بحي سيدي مومن، عن أسباب هذا الارتفاع في الأثمنة، حينما قال: “أولا هناك (الموفيطا)، في مناطق صيد الأسماك، فكما تعلمون أن المغرب يمر هذه الأيام من أجواء مناخية سيئة، وهي التي تؤثر على انتاجية السمك ووفرتها في الأسواق”. وأبرز المتحدث نفسه قائلا: “هناك أيضا المضاربة في سوق الجملة، وعدم استئناف مجموعة من الباركوات الاشتغال مجددا، كما أن الطلب المرتفع من طرف المغاربة هو الذي يؤدي إلى ارتفاع ثمنه إلى مستويات وصفها ب”مكلفة”. وأضاف (ر.ن) أن أثمنة الأسماك بصفة عامة مرتفعة بنسبة 48 في المائة، وأن كل المدن تشهد في هذه الفترة التي تسبق فصل الشتاء ارتفاعا في أثمنة الأسماك، وقال: “مثلا في كازا الصول داير 55 درهم من بعد ما كان 35 درهم، بريكة 70 درهم، القرب 80 درهم”. وفي ظل ارتفاع الأسعار يلجأ عددا من المستهلكين لشراء السردين، وكابيلا، والشرن، والسمطة، على الرغم من ارتفاع ثمنها، في انتظار الأيام المقبلة، التي يتوقع أن يتراجع الثمن بنسبة 1 في المائة. يكشف أحد مهني القطاع ل “برلمان.كوم”.