تسجل أسعار منتوجات السمك هذه الأيام مستويات قياسية بالأسواق، وخصوصا سمك السردين الذي قفز ثمن تسويقه ببعض أسواق مدينة الدارالبيضاء، إلى حدود 25 درهم. وهو السعر الذي هم بالتحديد المنتوج الذي يلقبه المستهلك البيضاوي باسم « سردين البلاد ». ويأتي ذلك في الوقت الذي بلغت فيه أسعار تقسيط بعض أصناف السمك الأخرى التي لا تقل أهمية في إعداد الوجبات الغذائية للأسر المغربية، مثل منتوجات الصول والباجو والكروفيت والميرلان وغيره، إلى مستويات مرتفعة، إذ تراوحت بين 60 و80 درهم للكيلو بالنسبة للصول والميرلان وبين 90 و 100 درهم بالنسبة للكروفيت. موقع « فبراير.كوم » استفسر مهني قطاع الصيد بخصوص الموضوع، حيث أكدوا أن أسباب الغلاء المستشري في أسعار السمك، وخاصة منتوج السردين، مرتبطة بواقع أحوال الطقس وبظاهرة « الموفيطا » خصوصا، والتي تجعل، حسب تعبيرهم، مهمة ممارسة أنشطة صيد سمك السردين من طرف القوارب والمراكب جد صعبة في عمق البحر، وذلك بالنظر لهروبه واختبائه في أماكن بعيدة لا تصل إليها شباك الصيادين حينما تكون درجة برودة البحر مرتفعة. المصادر ذاتها اعتبرت أن واقع ضعف العرض الناجم عن انخفاض المحصول جراء توقف عدد هام من المراكب عن مزاولة أنشطة الصيد بسبب تردي حالة الطقس، أدى إلى تراجع إمدادات الأسواق وعجز العرض عن تلبية احتياجات الطلب. وهو ما ترتب عنه ارتفاع في مستويات أسعار تسويق السمك للمواطنين. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أثمنة السمك ستشهد خلال الأسبوعين المقبلين انخفاضات ملموسة، على خلفية تحسن أحوال الطقس واستئناف الصيادين لأنشطة الصيد. وهو الأمر الذي سيؤدي حسب قولهم إلى رفع مستوى العرض وتخفيف الضغط على مستويات الأسعار المتداولة الأسواق خلال الأيام المقبلة.