هوية بريس-متابعة كشفت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الإثنين، أن ما يقرب من ثلث الرجال تعرضوا للعنف الزوجي، مبرزة أن الشرائح الأكثر عرضة هم العزاب والشباب ومن هم أكثر تعليماً. وبحسب البحث الذي أجرته المندوبية خلال سنة 2019 حول العنف ضد الفتيات والنساء لدى عينة مكونة من 12000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و74 سنة، وبالموازاة مع ذلك، تمت مقاربة العنف لدى الرجال، موضوع هذه المذكرة، لدى عينة مكونة من 3000 رجل من نفس الفئة العمرية، أوضحت المندوبية في مذكرة لها حول معدل انتشار العنف لدى الرجال في مختلف فضاءات العيش، والذي توصل "سيت أنفو" بنسخة منها، أن معدل انتشار العنف الزوجي، الذي تم تحديد نسبته في 31% خلال الإثني عشر شهرا السابقة للبحث، يختلف باختلاف الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا العنف من الذكور. ويسجل معدل انتشار العنف الزوجي مستويات أعلى بين الرجال في المدن بنسبة 33% (27% في الوسط القروي)، وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنسبة 61% (24% ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال ذوي مستوى تعليمي عال بنسبة 41% (24% بين أولئك الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي). وتشير نتائج البحث إلى أن العنف الزوجي هو أكثر شيوعا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يصل معدل انتشاره إلى 54% لدى الرجال غير المتزوجين الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو شريكة حميمة خلال الإثني عشر شهرا التي سبقت البحث مقارنة مع نسبة 28% لدى الرجال المتزوجين. وفي إطار العلاقات بين الشركاء الحميمين، يتجلى العنف، بالدرجة الأولى، في شكله النفسي. فقد صرح أكثر من 30% من الرجال بتعرضهم للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث (32% من الرجال الحضريين مقابل 27% من القرويين)، 26% منهم عانوا من سلوكات مهيمنة تؤثر على حريتهم الفردية و13′′ من عنف عاطفي. وتتجلى السلوكات المهيمنة، بالأساس، في مظاهر الغضب أو الغيرة من قبل المرأة عندما "يتحدث شريكها إلى امرأة أخرى"، أو في "الإصرار المبالغ فيه على معرفة مكان تواجده"، أو في "فرض طريقتها في إدارة وتسيير شؤون الأسرة"، حيث تم التعبير عن هذه السلوكات من قبل 43%، 31%و32% من الذكور ضحايا هذا النوع من العنف على التوالي، بينما يتجلى العنف العاطفي، بشكل رئيسي، في "رفض الشريكة التحدث مع زوجها لعدة أيام" بحسب 75%من الرجال ضحايا هذا النوع من العنف و"إذلاله أو التقليل من شأنه من قبل الشريكة" بالنسبة ل 30% من الضحايا. أما فيما يخص العنف الجسدي أو الجنسي، فقد تعرض له 2% من الرجال (1% منهم كانوا ضحايا للعنف الجسدي) بينما يؤثر العنف الاقتصادي، من جانبه، على أقل من 1% من الرجال في هذا الفضاء. وأشارت المندوبية السامية للتخطيط، إلى أن أكثر من أربعة رجال من أصل عشرة، تعرضوا إلى فعل عنف واحد على الأقل خلال 12 شهرا السابقة لتاريخ البحث الوطني الذي أجرته المندوبية. وبحسب بما أوردته مندوبية التخطيط، فقد بينت نتائج البحث المذكور، أن 70% من الرجال تعرضوا لفعل عنف واحد على الأقل خلال حياتهم، 75% بين سكان المدن و61% بين سكان القرى. وخلال الإثني عشر شهرًا التي سبقت البحث، تعرض 42% من الرجال لفعل عنف واحد على الأقل، 46% في الوسط الحضري و35% في الوسط القروي. وينتشر هذا العنف بشكل أكبر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة (47% مقابل 29% ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال العزاب (46% مقابل 40% بين المتزوجين) وبين الحاصلين على مستوى تعليمي عال (46%مقابل 33% بين الرجال دون أي مستوى تعليمي).