يختلف معدل انتشار العنف الزوجي، الذي تم تحديد نسبته في 31٪ خلال الإثني عشر شهرا السابقة للبحث، باختلاف الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا العنف من الذكور. ويسجل معدل انتشار العنف الزوجي، حسب تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، مستويات أعلى بين الرجال في المدن بنسبة 33٪ (27٪ في الوسط القروي)، وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنسبة 61٪ (24٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال ذوي مستوى تعليمي عال بنسبة 41٪ (24٪ بين أولئك الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي). وتشير نتائج البحث إلى أن العنف الزوجي هو أكثر شيوعا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يصل معدل انتشاره إلى 54٪ لدى الرجال غير المتزوجين الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو شريكة حميمة خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث مقارنة مع نسبة 28٪ لدى الرجال المتزوجين. وفي إطار العلاقات بين الشركاء الحميمين، يتجلى العنف، بالدرجة الأولى، في شكله النفسي. فقد صرح أكثر من 30٪ من الرجال بتعرضهم للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث (32٪ من الرجال الحضريين مقابل 27٪ من القرويين)، 26٪ منهم عانوا من سلوكات مهيمنة تؤثر على حريتهم الفردية و13٪ من عنف عاطفي. وتتجلى السلوكات المهيمنة، بالأساس، في مظاهر الغضب أو الغيرة من قبل المرأة عندما "يتحدث شريكها إلى امرأة أخرى"، أو في "الإصرار المبالغ فيه على معرفة مكان تواجده" أو في "فرض طريقتها في إدارة وتسيير شؤون الأسرة"، حيث تم التعبير عن هذه السلوكات من قبل 43٪، 31٪ و32٪ من الذكور ضحايا هذا النوع من العنف على التوالي. ويتجلى العنف العاطفي، بشكل رئيسي، في "رفض الشريكة التحدث مع زوجها لعدة أيام" بحسب 75٪ من الرجال ضحايا هذا النوع من العنف و"إذلاله أو التقليل من شأنه من قبل الشريكة" بالنسبة ل 30٪ من الضحايا. أما فيما يخص العنف الجسدي أو الجنسي، فقد تعرض له 2٪ من الرجال (1٪ منهم كانوا ضحايا للعنف الجسدي) بينما يؤثر العنف الاقتصادي، من جانبه، على أقل من 1٪ من الرجال في هذا الفضاء.