قررت النيابة العامة بمراكش متابعة ممثلين جزائريين نشروا شريطا مرئيا يسيئون من خلاله لنساء وأطفال مغاربة، تحت تدبير الحراسة النظرية. وطالبت النيابة العامة في تعليماتها بالاستماع في محاضر رسمية إلى الموقوفين، من أجل "الإهانة ونشر صور قاصرين دون موافقة الوالدين"، وتقديمهم أمام أنظارها بعد انقضاء المدة القانونية من أجل اتخاذ القرار المناسب في حقهم طبقا للقانون. وقررت النيابة العامة تحديد 14 أبريل موعدا لأول جلسة لمحاكمة المتورطين في نشر الفيديو الذي صور بمدينة مراكش لفنانين جزائريين يقيمون بالديار الفرنسية يهينون أطفالا مغاربة يمتهنون بيع الورود والمناديل الورقية، ويتهمونهم بكونهم غير شرعيين، وينعتون النساء المغربيات بكلمات نابية، ويصفونهن ب"العهر"، ما أثار غضب المغاربة الذين طالبوا باعتقالهم ومحاسبتهم تطبيقا للقانون. وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش أمرت بفتح بحث قضائي من أجل تحديد المسؤوليات، وذلك بعد موجة الغضب العارمة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي. وفي محاولة للتخفيف من وطأة ما اقترف، خرج أحد الممثلين الجزائريين في شريط آخر نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، يعتذر من خلاله للمغاربة ويعترف بخطئه الفادح، غير أن ذلك قوبل برفض من عدد كبير من المغاربة، الذين طالبوا بتوقيع العقوبات القانونية عليهم، ليكونوا عبرة لغيرهم.