أعطت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية تعليماتها للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، مساء الإثنين، لوضع ممثلين جزائريين نشروا شريطا مرئيا يسيئون من خلاله إلى أطفال مغاربة، تحت تدبير الحراسة النظرية. وطالبت النيابة العامة في تعليماتها بالاستماع في محاضر رسمية إلى الموقوفين، من أجل "الإهانة ونشر صور قاصرين دون موافقة الوالدين"، وتقديمهم أمام أنظارها بعد انقضاء المدة القانونية من أجل اتخاذ القرار المناسب في حقهم طبقا للقانون. وظهر في تسجيل مصور بمدينة مراكش فنانون جزائريون يقيمون بالديار الفرنسية يهينون أطفالا مغاربة يمتهنون بيع الورود والمناديل الورقية، ويتهمونهم بكونهم غير شرعيين، وينعتون النساء المغربيات بكلمات نابية، ويصفونهن ب"العهر"، ما أثار غضب المغاربة الذين طالبوا باعتقالهم ومحاسبتهم تطبيقا للقانون. وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش أمرت بفتح بحث قضائي من أجل تحديد المسؤوليات، وذلك بعد موجة الغضب العارمة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي. وفي محاولة للتخفيف من وطأة ما اقترف، خرج أحد الممثلين الجزائريين في شريط آخر نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، يعتذر من خلاله للمغاربة ويعترف بخطئه الفادح، غير أن ذلك قوبل برفض من عدد كبير من المغاربة، الذين طالبوا بتوقيع العقوبات القانونية عليهم، ليكونوا عبرة لغيرهم.