اختفت مجموعة من القبور المثيرة للجدل التي تم بناؤها أخيرا فوق سطح الأرض بالإسمنت المسلح بمقبرة "الطرشة" الموجودة بحي بودرهم بصفرو، وهي نفسها القبور التي سبق لها أن اثارت ضجة كبرى وسخطا عارما وسط الرأي العام، على اعتبار أن الطريقة التي تم بها بناء هذه القبور لا تتناسب مع أعراف الإسلام ولا مع الشريعة الربانية المعتادة في عملية دفن موتى المسلمين. في الوقت الذي كان خبر هذه القبور قد انتشر أخيرا كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الإجتماعي، ومختلف وسائل الإعلام الإلكترونية والمكتوبة وغيرهما. وفق "المساء" في عدده ليوم غد الخميس فقد أقدمت جماعة صفرو أخيرا على إخفاء هذه القبور وتغطيتها بأكوام من الأتربة، بعدما وجهت إليها العديد من الإتقادات الشديدة من طرف المواطنين، حيث سارعت إلى تدارك الخطأ الذي سقطن فيه، بعدما قامت بأشغال بناء مجموعة من هذه القبور على سطح الأرض على أساس جعلها رهن إشارة المواطنين لدفن موتاهم، إلا أن هذه العملية فتحت عليها ما وصف بباب جهنم من الانتقادات.