طالب ممثلو فرق المعارضة بمجلس جماعة صفرو، المنتمون إلى أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، في رسالة موجهة، الخميس، إلى رئيس المجلس العلمي المحلي لصفرو، بإيقاف عملية دفن موتى المسلمين في القبور الإسمنتية التي تم إعدادها للدفن بمقبرة صفرو، المعروفة بمقبرة الطرشة، والكائنة بحي بودرهم. وقال الموقعون على الرسالة، التي توصلت هسبريس بنسخة منها، إن الساكنة تستنكر ما أقدم عليه مسيرو جماعة صفرو بخصوص بناء قبور من اللبنات الإسمنتية فوق سطح الأرض، "ضاربين عرض الحائط قواعد دفن موتى المسلمين التي تستوجب الدفن تحت التراب". وأكدت فرق المعارضة ذاتها، في شكايتها التي وجهت نسخة منها إلى باشا المدينة، أن الجماعة تمتلك أرضا، اقتنيت في عهد المجلس السابق، مساحتها أكثر من 4 هكتارات، مخصصة لدفن موتى المسلمين، و"صالحة للدفن بالمعايير الشرعية والصحية التي اعتادتها الساكنة"، مطالبة المجلس العلمي المحلي، بصفته المسؤول عن شرعية الدفن، بإيقاف بناء هاته القبور واعتماد المقبرة الجديدة لدفن موتى المسلمين. في غضون ذلك، قال كريم شفيق، منسق فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس جماعة صفرو، إن فرق المعارضة، فضلا عن توجيهها شكايات في الموضوع إلى المصالح المعنية، اقترحت إدراج نقطة تتعلق بمقبرة المدينة في دورة أكتوبر. وأبرز متحدث هسبريس، الذي قال إنه تم دفن أكثر من 20 جثة بتلك القبور، أن طريقة الدفن الجديدة بمقبرة صفرو تثير الاستغراب، لأنها، بحسبه، لا تحترم حرمة الموتى، ومن شأن الدفن في قبور من لبنات من الإسمنت وعلى سطح الأرض أن يعرض الجثث لنبش الكلاب الضالة والمشعوذين، فضلا عن إصدارها الروائح الكريهة، التي قال إنها أصبحت تزكم أنوف زوار هذه المقبرة. وحاولت الجريدة الاتصال بجمال الفيلالي، رئيس جماعة صفرو، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، لاستقاء توضيحاته حول الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون رد.