فوجئ سكان مدينة صفرو بمبادرة غريبة وعجيبة أقدم عليها رئيس المجلس البلدي للمدينة، جمال الفلالي، عن حزب العدالة والتنمية، ببناء مقابر اسمنتية فوق الأرض لدفن موتى المسلمين. وأثارت هذه المبادرة موجة من الاحتجاجات في صفوف ساكنة المدينة وفعاليات المجتمع المدني كما علم منبر Rue20 ، التي عبرت عن استنكارها للتصميم الجديد لمقبرة "الطرشة"، وطالبت المجلس العلمي و السلطات المحلية بالتدخل "لإيقاف هذه المهزلة". ومن جهتها، وجهت فرق المعارضة بالمجلس الجماعي رسالة احتجاجية إلى عامل الإقليم وباشا المدينة، أوضحت من خلالها أنه بناء على العديد من الشكايات التي توصلت بها من العديد من المواطنين , انتقل ممثلي فرق المعارضة يوم 28 شتنبر 2020 إلى المقبرة، حيث فوجؤوا بوجود مجموعة من العمال تابعين لأحد نواب الرئيس يقومون ببناء قبور فوق سطح الأرض لا تخضع للمواصفات الشرعية وكذا التقنية ولا تراعي حرمة وتكريم الميت وذلك بإستعمال البنات الإسمنت مما ادى إلى تسريب وإنبعاث روائح كريهة من جوانب القبور نتيجة تحلل الجثث. وأكدت المعارضة أن هذا الوضع ينذر بكارثة بيئية حيث أن طريقة بناء القبور قد تعرض الجثث إلى خطر النبش من طرف المشعودين وكذا الإتلاف من طرف الحيوانات لسهولة الوصول إليها، وطالبت بالتدخل التدخل العاجل بتشكيل لجنة موسعة من ذوي الإختصاص للوقوف على هذه الكارثة.