أقدمت جماعة صفرو على إخفاء القبور التي كانت بنتها فوق سطح الأرض وجعلها رهن إشارة المواطنين لدفن موتاهم. و قامت الجماعة التي يقودها البيجيدي بتغطيتها بالأتربة، بعدما وجهت لها العديد من الانتقادات، على اعتبار أن الطريقة التي تم بها بناء هذه القبور لا تتناسب مع أعراف الإسلام، ولا مع الشريعة الربانية المعتادة في عملية دفن موتى المسلمين. لجنة مكونة من مختلف السلطات المحلية بمدينة صفرو، كانت قد قررت توقيف أشغال بناء قبور فوق الأرض بمقبرة الطرشة الكائنة بحي بودرهم، مع منع دفن جثث الموتى بهذه القبور، وذلك إلى حين استصدار رأي المجلس العلمي المحلي في الموضوع في أقرب الآجال. وكانت لجنة مكونة من باشا مدينة صفرو، وقائد الملحقة الإدارية حبونة، وممثل عن كل من جماعة صفرو، والمجلس العلمي المحلي، والمكتب الصحي بالجماعي، ومصلحة الأشغال بالجماعة، والمكلف بمستودع الأموات، قد قامت بزيارة للمقبرة المذكورة أخيرا، وذلك من أجل ما تم اعتباره دراسة للمشكل المتعلق بعملية دفن موتى المسلمين في مقابر فوق سطح الأرض.