أحدث مشروع بناء قبور فوق سطح الأرض لدفن الموتى بمقبرة الطرشة بحي بودرهم بمدينةصفرو، ضجة واسعة في الأوساط الاجتماعية والمجتمعية بمدينة صفرو. وقد توجهت المعارضة داخل المجلس الجماعي برسالة استفسار الى رئيس المجلس تفيد من خلاها أنها بناء على العديد من الشكايات التي توصلت بها من المواطنين، قامت يوم 28شتنبر 2020 بزيارة للمقبرة لتفاجا بوجود عدد من العمال يقومون ببناء قبور فوق سطح الأرض لا تخضع للمواصفات الشرعية والتقنية، ولا تراعي حرمة وتكريم الميت، وذلك باستعمال لبناءات إسمنتية مما أدى إلى تسريب وانبعاث روائح كريهة من جوانب القبور نتيجة تحلل الجثت. وأشارت رسالة المعارضة، التي تمكنت "كاب24 تيفي" من الحصول على نسخة منها، إلى أنَّ هذا الوضع ينذر بكارثة بيئية حيث طريقة أنَّ بناء القبور قد تعرض الجثت إلى النبش من طرف المشعودين وكذا إلى الإتلاف من طرف الحيوانات لسهولة الوصول إليها. وطالبت المعارضة في ذات الرسالة، من رئيس المجلس الجماعي التدخل العاجل بتشكيل لجنة موسعة من ذوي الاختصاص للوقوف على هذه الكارثة. واعتبرت عناصر من المعارضة أنَّ هذا المشهد يتنافى مع التعاليم الإسلامية وحرمة الموتى، وأنَّ إنشاء القبور بهذه الطريقة سيتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة جراء تسرب الروائح والمكروبات منها. كما أنَّ الائتلاف المحلي من أجل البيئة والتنمية المستدامة بصفرو، من جهته وجه بلاغا إلى رئيس المجلس الجماعي، طالبا منه التوقيف الفوري لأشغال تشييد قبور بالمقبرة الإسلامية ببودرهم بطريق المنزل، باللبنات والإسمنت بشكل جد متقارب وبدون عمق في التربة، مما ستتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة وتسرب الروائح والميكروبات، وسهولة الولوج لها لأغراض السحر والشعوذة أو تعريضها للتلف بسبب الظروف المناخية وضغط الزوار. وفي نفس السياق كان أن أثارت ان هذه العملية نقاشا واسعا بين مرتادي منصات التواصل الاجتماعي حيث غالبية التعاليق وقفت على استغلال رقع على مستوى سطح الأرض للمقبرة الممرات الفارغة بين القبور، جرى تهيئتها وبناء مستطيلات إسمنتية بها لتكون مقابر للموتى، في مشهد وصف بافتقاره لأدنى المواصفات العلمية المعتمدة في تشييد المقابر على الصعيد الوطني. وذكرت مصادر محلية أن المجلس الجماعي بعد أن سجل أنَّ المقبرة قد اكتظت عن آخرها بالمقابر، ولم يبق فيها متسع لدفن الأموات، فإن هذه الواقع دفع برئيس الجماعة إلى استغلال الممرات الفارغة بين القبور من أجل بناء قبور فوق سطح الأرض باستعمال الإسمنت والحديد. وأشارت ذات المصادر، إلى أن هناك مساحة أرضية تمتد حوالي 4 هكتارات كانت قد اقتنيت في عهد المجلس السابق، فعوض تجهيزها وتحويلها إلى مقبرة ذات صفات عالية، تم بناء قبور إسمنتية بين الممرات خلفت العديد من ردود الفعل وسط الرأي المحلي والوطني. هذا، وبحسب نفس المصادر المحلية، فإن لجنة مكونة من باشا المدينة وممثلين عن المجلس العلمي وقطاع الصحة، خرجت إلى المقبرة للوقوف على حقيقة الأمر وما تم تداوله من بناء قبور بالإسمنت والحديد فوق سطح الأرض، وبالتالي امىت السلطة المحلية بتوقيف أشغال بناء هذه القبور، في حين أفادت فيه بعض المصادر المحلية بأن هذا القرار للسلطة لم يتخذ بالجدية كون الأشغال لم تتوقف كأن لاموقف صريح اتخذ في شأنها !؟؟