ألا قم في فم الدنيا***بلا خوف ولا ثنيا بعز الدين قم هيا***وأسمع في الورى حيا وأعلن فيهمُ واصدع***وعل الرأس لا تجزع وأوتر في الندا واشفع***بأمر صار مقضيا قضاء العدل قد أنهى*** بحكم في القضا أبهى أزال السابق الأوهى***عقودا أضمرت غيا فعاد الحق منصورا***وصار الخير منشورا وأضحى الجمع مسرورا***بعدل الحكم والفتيا وعاد الجامع الأصفى***بأمر قضائه الأوفى بإعزاز من المنفى***لذكر كان منسيا ألا كبر بإجلال***وزينه بإهلال وقف بالعز في عال***وأذن في أيا صوفيا وصل العصر محفوفا***بجمع فيه مصفوفا بأمر كان معروفا***بنور الله مرئيا وصل الخمس محفوظا***وكن بالصدق ملحوظا تصوغ الشكر ملفوظا***بحفظ الله محميا وصل الجمعة الأولى***فإن لك اليد الطولى وأيديهم هي السفلى***به تسعى لها سعيا وسجل خطبة أبدت***بعطر الزهر قد فاحت كطير غردت طارت***سمات الفتح للدنيا إمام الخير ألقاها***بخير القول زكاها فزينها وقواها***بقول يمحق العيا وسجل وقفة منه***أضاء بعزها الوجه وجاء الصحو والنُّبه ***بسيف يبعث المحيا بسيف الفاتح المسجى***يتم النصر والمنجا يقوم بعبئه الأحجى***يعيد الفتح تركيا تحدى أقلبا غلفا***أغاض بحمله حِلفا أزال بحده جَلْفا***وأعيا أعينا عميا به سر وأنوار*** أضاءت منه أكوار ولم تمنعه أسوار***تجلي الآن مخفيا وصوت الحق قد دوى***حصون القوم قد سوى بأرض الذل والبلوى***به لا يعرف الإعيا وسهم العزة القعسا***يرد الفضل لا ينسى لأول من برى قوسا***بدا للناس مبريا أيا صفيا لك العتبى***نريد الود والقربى لبيت المقدس العقبى***قد اشتقنا إلى اللقيا ألا يا يوم قد صلى***فلا تنسى ولا تبلى مقامُك ذكرُك الأجلى***بك المشتاق لا يعيى وأردوغان قد صلى*** وأطرب صوته الأحلى بآيات الهدى الأعلى***مع الآلاف مهديا تلا القرآن تحبيرا***وزاد الجمع توقيرا وهز القلب تبشيرا ***مع التالين مرضيا فرد البيت مفتوحا***وفيه الطيب منفوحا ودمع العين مسفوحا***وأحيى فيه ما أحيى وأمجادا قد امتدت***وأفضال قد انتشرت وأسوار قد ارتفعت***طواها المعتدي طيا فأحياها وأرساها***وباسم الله مجراها بأولاها وأخراها***بروح الهمة العليا فيا رباه أمكني***لصدق قد بدا مني ودمع فاض من عيني***لأحظى فيه بالمنيا ويا رباه فاجعلني***وألحقني بأقراني ولاسطنبول أبلغني***أصلي فيه خمسيا أيا صفيا لقد أضحت***وظلمَ القوم قد أنهت وأيدي السلم قد مُدت***لكل الناس في الدنيا